وأحدث ظهور علاء وجمال مبارك في عزاء طلعت زكريا، مفاجأة لحاضري العزاء، وسارع العديد من الصحفيين بالتقاط الصور لهم.
وكان علاء مبارك قد نعى طلعت زكريا عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إذ غرد أمس الأربعاء: "نتقدم بخالص التعازي لأسرة الفنان طلعت زكريا رحمة الله عليه سائلين المولى عز و جل ان يكرم نزله ويوسع مدخله وان يمنح أهله الصبر والسلوان".
يشار إلى أن الراحل طلعت زكريا كان من أكثر الفنانين المؤيدين للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عقب اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وبدأت علاقة زكريا بالرئيس مبارك، بسبب فيلمه "طباخ الرئيس" (2008)، والذي أثار حالة من الجدل، بسبب طرحه تساؤلات متزايدة حول رد فعل الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إضافة إلى نقاش متصاعد عن علاقة الحاكم بالشعب، والتي دار حولها محور هذا العمل.
ويحسب لـ"طباخ الرئيس" أنه أول عمل فني يسمح فيه بتجسيد شخصية رئيس مصر في الوقت الحالي، وتتلخص أحداثه حول طباخ بسيط (طلعت زكريا) يتحول بالصدفة إلى أحد المقربين من الرئيس المصري، ويجسد دوره الممثل خالد زكي، وبحديثه العفوي معه، ينقل الطباخ للرئيس صورا من الفساد والظلم، إذ يكتشف الرئيس تضليل مستشاريه وكذبهم ويحاول أن يصحح الأوضاع، لكن الحاشية تنجح بالنهاية في إبعاد الطباخ المشاغب لينقطع صوت الشعب عند حاكمه.
وبعد مرور عامين على طرح الفيلم بالسينمات، تلقى طلعت زكريا دعوة هاتفية من الرئاسة تبلغه برغبة الرئيس مبارك في لقائه، وعندما التقاه في مقر الرئاسة، أمره بتقديم جزء ثاني من "طباخ الرئيس"، ولكن المشروع لم يظهر إلى النور حتى وفاة زكريا.
وتحول طلعت زكريا إلى أبرز الفنانين الداعمين للرئيس حسني مبارك، عقب اندلاع ثورة يناير 2011، وقال باكيا خلال استضافته في برنامج "الشعب يريد"، على فضائية "القاهرة والناس": "كل يوم تثبت براءة هذا الرجل، والتاريخ سوف يثبت صدق كلامي، فبعد الثورة تحمل مبارك كل شيء بداية من الفساد المالي حتى قتل الثوار، دون إدانة لنظامه المسئول عن كل الجرائم".
وقال زكريا للبرنامج إن الرئيس الأسبق لم يخلع، لأن أحدا لم يجبره على التنحى، وإنما هو صاحب القرار بناء على رغبة الشعب ومنعا لأى صراعات دموية.
وأضاف أنه مازال يحتفظ بصورة مبارك فى منزله وعلى هاتفه الذكي، مؤكدا أن هناك جوانب شخصية جميلة فى مبارك بعيدا عن الصورة النمطية التى كان يظهر بها مبارك فى وسائل الإعلام.
وتوفي طلعت زكريا، الثلاثاء، عن عمر 58 عاما، بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازته أمس من مسقط رأسه، محافظة الإسكندرية.