ميدانياً تقدمت قوات من جماعات سورية مسلحة تدعمها تركيا إلى داخل مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا اليوم السبت لكن لم يتضح مدى توغلها إذ تقول تركيا إن القوات التي تدعمها تمكنت من السيطرة على وسط المدينة بالفعل بينما نفت القوات التي يقودها الأكراد ذلك وقالت إنها شنت هجوما مضادا.
وتأتي المعركة في رأس العين بينما تواصل تركيا لليوم الرابع عملية عسكرية عبر الحدود ضد الأكراد في سوريا رغم مناشدات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتحذيرات من فرض عقوبات إذا لم تتوقف.
وقالت واشنطن إن التوغل التركي يلحق "ضررا بالغا" بالعلاقات مع أنقرة. ووصفت جامعة الدول العربية العملية العسكرية التركية بأنها "غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها".
وأثار الهجوم انتقادات دولية حادة ومخاوف من تداعياته الإنسانية، وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد إن ما يقرب من 200 ألف نزحوا بسببه. وقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من مئة ألف من مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها جماعة إرهابية بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم داعش الإرهابي.