وقال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في تصريحات لوسائل الإعلام الروسية، من بينها "سبوتنيك": "أصدرت المملكة بيانا تدين فيه العملية التركية والعدوان على سوريا، والتقى وزراء الخارجية العرب أمس وأصدروا قرارا يدين الهجوم، ودعونا لانسحاب القوات التركية من سوريا، ودعونا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وضمان عدم استمرار هذا العدوان وهذه العملية في الأراضي العربية".
أما عن فكرة الانسحاب الأمريكي قبل العملية التركية، فقال الوزير السعودي: "لا أصف بذلك بمثابة التخلي عن الحلفاء، أعتقد أننا ما زلنا نعمل مع القوات الكردية في الشمال الشرقي في سوريا، ونحن من نقرر ما يجب أن تسير عليه سياستنا".
واستمر "نجري مشاورات مغلقة مع أصدقائنا، والأشخاص الذين ندعمهم في سوريا، ونبحث عن أفضل طريقة للحل".
ورفض الجبير التعليق على تصريحات القيادات الأكراد بأن هناك مسؤولية أخلاقية في أن يحظى الأكراد بحماية الحلفاء في إشارة إلى السعودية وأمريكا.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشائه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أنه لا يؤيد التوغل التركي في شمال سوريا لكنه ترك الباب مفتوحا لمهاجمة حلفائه الأكراد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) شمال شرقي سوريا، مؤكدا أن هدف العملية القضاء على الممر الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وأدعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".