وكتبت بيلوسي، على "تويتر"، اليوم الاثنين: "أشعر بالسعادة بعد محادثتي مع السناتور ليندسي غراهام، هذا الصباح، ويجب أن نتخذ قرارا من كلا الحزبين، لإلغاء قرار ترامب الخطير بشأن الانسحاب من سوريا".
وتابعت: "الخطوة التالية، يجب أن تشمل فرض عقوبات على تركيا بسبب العملية العسكرية، التي تقوم بها في سوريا".
وأضافت: "أصبحنا في وضع يجب أن نتعامل معه بفرض عقوبات أقوى على تركيا من تلك التي يفرضها البيت الأبيض، بعدما منح الرئيس دونالد ترامب ضواء أخضرا للأتراك للقيام بعملية عسكرية في سوريا وإطلاق العنان لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا".
وقال السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، في وقت سابق، إنه يدعم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في ضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها على سوريا.
وكتب غراهام على "تويتر": "تحدثت للتو مع الرئيسة بيلوسي حول تحرك الكونغرس بشأن توغل تركيا في سوريا. الرئيسة تدعم العقوبات بين الحزبين ضد الاعتداءات التركية في سوريا. إنها تعتقد أيضًا أنه يجب علينا إظهار الدعم للحلفاء الأكراد، وتشعر بالقلق من عودة ظهور تنظيم داعش" الإرهابي.
وأضاف غراهام: "سأعمل عبر خطوط حزبية بطريقة ثنائية في المجلس لصياغة العقوبات والتحرك بسرعة، معرباً عن تقديري لاستعداد الرئيس ترامب للعمل مع الكونغرس".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".
وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.
وتوصلت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أمس الأحد لاتفاق مع الحكومة السورية على دعم الأخيرة لها عسكريا بوجه القوات التركية التي تشن حملة عسكرية شمالي البلاد ضد الفصائل الكردية، فيما هددت أنقرة بمواجهة الجيش السوري حال دخوله تلك المنطقة.