وقال أردوغان: "دخول القوات السورية إلى منبج ليس سلبيا بالنسبة لي، لأنه في نهاية المطاف هذا أرضهم، لكن بالنسبة لي من المهم ألا تبقى المنظمات الإرهابية هناك".
وأبلغ أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأن تركيا لن تعلن مطلقا وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وأضاف أنه ليس قلقا من العقوبات الأمريكية على أنقرة بسبب الهجوم.
وأبلغ أردوغان الصحفيين في رحلة عودته من باكو عاصمة أذربيجان بأن المحادثات مع واشنطن وموسكو بشأن مدينتي كوباني (عين العرب) ومنبج في سوريا مستمرة، مضيفا أنه "ليس سلبيا" أن تدخل القوات الحكومية السورية منبج ما دام المسلحون الأكراد قد خرجوا من المنطقة، وفقا لرويترز.
وقال أيضا، إنه أبلغ ترامب بأن تركيا "لن تتفاوض مع منظمة إرهابية" ردا على عرض الرئيس الأمريكي الوساطة.
وفي إطار منفصل، ذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بأن الهجوم في سوريا سيساهم في جهود مكافحة الإرهاب وسيدعم وحدة الأراضي السورية وعملية الحل السياسي.
وأعلن أردوغان، في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".
وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
ودخلت وحدات من الجيش السوري مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، أمس الاثنين، تطبيقاً لاتفاق أعلنت الإدارة الذاتية الكردية توصلها إليه مع دمشق، لصدّ هجوم واسع بدأته تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ نحو أسبوع.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "وحدات من الجيش العربي السوري دخلت مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على مدينة منبج شمال البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية تسير دوريات في المنطقة.