وقال باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر" في كلمة ألقاها في ذكرى 13 تشرين، إنه "يريد أن يذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى بلاده، ولأنه يريد للبنان أن يتنفس بسيادته واقتصاده".
وأضاف، "قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، حيث أن سوريا هي رئة لبنان الاقتصادية"، وتابع قائلا إن "لبنان خسر الرئة الأولى بسبب إسرائيل، فهل يخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فيختنق وينتهي ككيان؟"
يأتي ذلك، بعدما أشار باسيل، أثناء إلقاء كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت الماضي، إلى أن "الوقت حان لتحقيق مصالحة عربية وإعادة سوريا للجامعة العربية ووقف حمام الدم هناك".
يقول مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
"نعم لقد آن أوان زيارة سوريا انطلاقا من المصلحة اللبنانية الاقتصادية، كما أشار إلى ذلك الوزير جبران باسيل في كلمته بذكرى 13 تشرين، وبرأيي، هذا الشيء قد آن أوانه، لأن الأزمة الاقتصادية التي نعيشها في لبنان، أصبحت أزمة خانقة، ولبنان دفع أثمانا باهظة لما حصل في سوريا من خلال الحرب التي كانت دائرة هناك بين الحكومة السورية والمنظمات الإرهابية، وبسبب النزوح السوري إلى لبنان الذي وصل بحدود مليون و500 ألف نازح، ما أدى إلى دفع لبنان أثمانا مالية باهظة بحدود 10-11 مليار دولار، مما شكلت أحد أسباب الأزمة الاقتصادية الخانقة".
ويشير أبو زيد إلى أن ما تحدث به فخامة الرئيس من منبر الأمم المتحدة، وما تحدث به الوزير باسيل يأتيان في نفس السياق، الذي يصب في مصلحة لبنان ويدعم مصلحة النازحين السوريين من خلال إعادتهم إلى أرضهم وبلدهم. خصوصا عندما يكون هناك إصرار من الحكومة السورية ولبنان على وحدة سوريا وبقاء الشعب السوري في أراضيه.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي