جاءت تصريحات العطية في سياق حديثه عن مسار الأزمة بين أمريكا وإيران، حيث شدد على أهمية الحوار ووضع الملف الأمني على الطاولة، بحسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وقال العطية إنه "لا حرب ستقع بين واشنطن وطهران في المستقبل المنظور رغم أن هناك جهات تسعى لإشعال الحرب، وبذلت كل ما في وسعها بما في ذلك إنتاج ألعاب فيديو لدفع أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران" .
وتابع "لا أظن أن الأمريكيين سيتحركون دون إذن الدولة المضيفة"، لافتا إلى "أن هناك تنسيقا رفيع المستوى وبشكل يومي سواء على المستوى العملياتي أو المستوى التكتيكي".
وفيما يتعلق بالأزمة الأمريكية الإيرانية، رجح العطية "أن ترامب يود اللقاء مع الرئيس الايراني حسن روحاني أو مع المرشد الأعلى للدولة في ايران"، وأضاف "لو حصلت بعض الأمور البسيطة مثل توسيع الإذن بتصدير النفط أظن أن الجانب الإيراني سيكون مرنا للجلوس وهذا تخمين وليس معلومات متوافرة لدي، فإذا كانت هناك مبادرة حسن نية فإن الطرف الآخر سيستقبل هذه الإشارة بشكل جيد وربما يلتقيان في منتصف الطريق، فالمواجهة واللقاء والنقاش وجها لوجه هي أفضل طريقة لجلب الاستقرار للمنطقة".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت عن زيارة لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر إلى قطر.
وقالت الخارجية الأمريكية في إعلانها، أمس الثلاثاء، إن شنكر سيتوجه إلى الدوحة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى 19 من الشهر نفسه، لمناقشة بعض القضايا الثنائية بين البلدين.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن شنكر سيلتقي وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وعددا من المسؤولين في الحكومة القطرية.
ومن المنتظر أن يشدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة توحد دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة "النشاط الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة"، حسبما قالت الخارجية الأمريكية.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك القاعدة العسكرية الأكبر لها في الدول العربية داخل قطر وهي قاعدة العديد.