وكشف دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، للصحفيين، في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن روسيا تنوي صنع الطائرة الأسرع من الصوت لرجال الأعمال "بزنس جت".
اقتراح بوتين
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي اقترح أن تصنع روسيا طائرة الركاب الأسرع من الصوت. ورأى الرئيس بوتين إمكانية ترقية الطائرة القاذفة الاستراتيجية "تو-160" إلى طائرة ركاب تستطيع التحليق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت. إلا أن الدراسة التي أجراها المهندسون الروس أظهرت أن مشروع تطوير طائرة "تو-160" إلى طائرة مدنية لن يكون مُجديًا ولذا قررت روسيا أن تبني الطائرة المدنية الأسرع من الصوت من الصفر.
وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي في تصريحات صحفية، في وقت سابق، إن الطائرة المزمع صنعها يجب أن تتسع لـ16 إلى 19 شخصا، وتطير بسرعة 2000 إلى 3000 كيلومتر في الساعة.
ومن جانبه قال يوري سلوسار، رئيس إدارة صناعة الطائرات الروسية، إن أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا هي الأحوج إلى طائرات رجال الأعمال الأسرع من الصوت.
وسيكون مجديًا تشغيل هذه الطائرات على الخطوط التي تربط المدن الروسية بمراكز النشاط الاقتصادي خارج روسيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثلا.
المساعدة العربية
تقدر كلفة المرحلة الأولى من مشروع بزنس جت الأسرع من الصوت الروسي التي يجب أن تتكلل بإنتاج النموذج التجريبي في عام 2023 بـ100 مليون دولار، وهي كلفة غير غالية جدا، وبإمكان روسيا أن تدبر هذا المبلغ من خلال الإمكانيات الذاتية.
وسيسهل مهمة روسيا لصنع الطائرة المدنية الأسرع من الصوت اهتمام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهذا المشروع وهما دولتان قادرتان على المساهمة في مشروع بزنس جت.
ويفترض ألا تقتصر المساعدة العربية على تغطية نفقات المشروع جزئيًا بل يقدم العرب مساعدة عينية بإنتاج بعض مكونات الطائرة. ولفت الوزير مانتوروف إلى وجود "مصنع رائع" لإنتاج مواد مركبة تدخل في صناعة الطائرات في دولة الإمارات.
ويتوقع أن يخرج النموذج العملي من الطائرة المدنية الأسرع من الصوت من صنع روسي عربي إلى حيز الوجود في عام 2027.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة التي تعتزم روسيا صنعها بمساعدة العرب فريدة من نوعها، حيث لا توجد بين الطائرات المتوفرة حاليا الخاصة برجال الأعمال طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت.