وواجه ترامب اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء "الدولة" التي أعلنها تنظيم "داعش" في سوريا حين سحب القوات الأمريكية من على الحدود بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ودافع ترامب عن الخطوة، أمس الأربعاء، ووصفها بأنها "عبقرية من الناحية الاستراتيجية".
وعقب اتصال هاتفي مع أردوغان الذي رفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو الوساطة، أوفد ترامب كبار مساعديه ومن بينهم بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى أنقرة لإجراء محادثات طارئة سعيا لإقناع تركيا بوقف الهجوم.
ويجتمع بنس مع أردوغان نحو الساعة 1130 بتوقيت غرينتش بينما يتوقع أن يجري بومبيو ومسؤولون آخرون محادثات مع نظرائهم. واجتمع إبراهيم كالين وهو من كبار مساعدي أردوغان مع مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أمس الأربعاء وقال إنه أبلغه بموقف تركيا.
وقال ترامب، أمس الأربعاء، إنه يعتقد أن بنس وترامب سيعقدان "اجتماعا ناجحا"، لكنه حذر من أنه سيفرض عقوبات "تدمر اقتصاد تركيا" في حالة فشل اللقاء.
ويقول منتقدون إن العقوبات الأمريكية بسيطة جدا حتى الآن، وتشمل زيادة الرسوم على الصلب وتعليق محادثات التجارة وعقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن من الممكن توسعة نطاق العقوبات، بينما أشار جمهوريون في مجلس النواب إلى اعتزامهم طرح تشريع لفرض عقوبات.
واستنكر أردوغان العقوبات ورفض دعوات دولية لوقف الهجوم الذي تقول تركيا إنه سيؤدي إلى إنشاء "منطقة آمنة" تمتد لعمق 32 كيلومترا في شمال شرق سوريا لضمان عودة ملايين اللاجئين السوريين وإخلاء المنطقة من المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وقال أردوغان إن تركيا ستنهي عمليتها حين تنسحب القوات الكردية من "المنطقة الآمنة"، مضيفا أنه "لا توجد قوة" قادرة على وقف عملية أنقرة إلى أن تحقق أهدافها.