وبالتزامن مع ذلك تنعقد اليوم اجتماعات القمة الأوروبية في يومها الأول، حيث تستمر على مدار يومين، وعلى جدول أعمالها موضوعان أساسيان هما البريكست والهعملية التركية في الشمال السوري.
يرى يوسف كاتب أوغلو الكاتب والمحلل السياسي التركي من اسطنبول، أن مسألة الأمن القومي التركي في الشمال السوري مسألة لا يريد العالم أن يتفهمها وما تحملته تركيا من عبء اللاجئين السوريين لم يتحمله أحد مثلها. لذا تبدو النداءات الدولية بإيقاف نبع السلام علي غير أساس سليم من فهم أو تفهم وهو ما يجعل تركيا ماضية فيها بلا تردد.
وأضاف كاتب أوغلو أن ما يقال من أن هناك إجماعا دولياً حول رفض العملية كلام غير صحيح فهناك إسبانيا وأذربيجان وبلغاريا وغيرها كلها دول تفهمت العملية وأهدافها، لذا فزيارة بومبيو وبنس لأنقرة لن تسفر عن شيء.
وأشار كاتب أوغلو إلى أن انتشار الجيش السوري في المناطق الكردية أمر مرحب به ولكن بضوابط معينة.
وأكد العميد أمين حطيط الخبير العسكري والاستراتيجي، أن اتفاق دمشق مع الأكراد حقق للجيش السوري أهدافا عديدة منها استرداد الشمال من خلال الانتشار بدون قتال وتبدد حلم الانفصال لدى الأكراد، وتأمين معركة إدلب.
وأضاف حطيط أن هناك نوع تنسيق بين الجيش السوري والتركي بوساطة روسية وهو ما سيحول دون الاصطدام الميداني وهو ما يرجح عدم الحسم العسكري لأي طرف من الأطراف.
الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان من لندن يرى أن الجهود الدولية المتزامنة تأتي تعبيراً عن تأنيب الضمير الذي يشعر به الأوربيون والأمريكيون من خذلانهم للأكراد، لكن لا أرجح أن تسفر هذه الجهود عن شيء.
وأضاف عطوان، أن المخرج الوحيد لهذه الأزمة هو ما تراه روسيا من إحياء اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا وهو ما يسمح بدخول الجيش التركي لمسافة خمسة كيلو مترات داخل الأراضي السورية لتأمين أمنه القومي ضد أي هجمات محتملة.
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار