ويرجع هذا الطلب إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أراد موافقة واشنطن على وضع حد زمني لأي وقف لإطلاق النار. وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وبرغم البداية القاتمة للاجتماع، يقول مسؤولون من الجانبين إنه كان قد تم بالفعل إعداد مسودة اتفاق قبل المحادثات، غير أن عقبات كبيرة ظلت قائمة في طريق الاتفاق على وقف الهجوم.
وكان الهدف إنهاء أزمة إنسانية جديدة دفعت 200 ألف مدني إلى النزوح في شمال شرق سوريا، وتهدئة القلق الأمني بشأن مصير الآلاف من أسرى تنظيم "داعش" الذين تحرسهم وحدات حماية الشعب التي يستهدفها الهجوم التركي.
وكان على المحك أيضا العلاقات المتوترة بين تركيا والولايات المتحدة، حيث دفعت الخلافات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن السياسة تجاه سوريا وروسيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعلان فرض عقوبات والتهديد بتدمير الاقتصاد التركي.
وقال المسؤول لـ"رويترز":
كان واضحا أن محادثات بنس في تركيا لن تكون سهلة.
وحتى قبل هبوط طائرته في أنقرة، كانت تركيا قد رفضت دعوة بنس إلى وقف إطلاق النار، ما لم توافق وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب من "منطقة آمنة" بعمق 20 ميلا على طول الحدود.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب "منظمة إرهابية" بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر "كانت هناك خلافات كثيرة" في المحادثات. لكن القضية الأساسية كانت إصرار تركيا على ألا تكون الهدنة مفتوحة المدة.
وأضاف "النقطة الحاسمة في الاجتماع كانت عندما طلب أردوغان تحديد موعد نهائي إذا أرادوا توقف العمليات". وقال "قال أردوغان يمكن أن تكون 24 أو 48 ساعة. وقال بنس إن ذلك إطار زمني قصير للغاية وإنه لا يمكنه اتخاذ هذا القرار بنفسه".
ومع رفض الرئيس التركي تقديم تنازلات، جرت مناقشة المسألة في اجتماع ثان موسع. وقال المسؤول "بعد مناقشات، تم الاتفاق على مهلة مدتها 120 ساعة. بمجرد تسوية هذه المسألة، سرعان ما تحقق تقدم بشأن القضايا الأخرى".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية:
في مرحلة ما، سأل أردوغان عن المدة التي ستستغرقها وحدات حماية الشعب للانسحاب، ونحن (الوفد الأمريكي) اعتبرنا ذلك بصيص أمل في أن الأتراك مستعدون لإبرام اتفاق.
وأدى الاتفاق إلى تهدئة التوتر في شمال سوريا، لكن هناك مؤشرات على أن الهدنة المؤقتة هشة.