وعن تجربتها في سياحة الكهوف، أوضحت الصالح في حديثها لـ"سبوتنيك" السبت، أنها "اختارت العمل بالإرشاد نظرا لحبها للرحلات البرية منذ صغرها، وأنها عملت بعد ذلك كمتعاونة بالرحلات دون مقابل".
وتابعت: "بعد فترة واجهت مشكلة في جهة عملي، ثم أعدت النظر بأولولياتي، وكان على أن أفكر في بدائل وهواية يمكن أن استثمرها وأوظفها، وكان الأقرب إلي شخصيتي العمل بالإرشاد السياحي، نظرا لخبرتي بخدمة العملاء والمشاريع، وتخصصي بالموارد البشرية".
وأضافت أنها "بدأت العمل بسياحة الكهوف بعد أن حصلت على رخصة مرشد كهوف معتمد 2019".
وترى الصالح أن "رؤية المملكة 2030 ساهمت في تمكين المرأة، وأن السماح برخص الإرشاد للسيدات ساهم في تعزيز تلك الرؤية"، مشيرة إلى أن أهلها لم يتقبلوا الفكرة بالبداية إلا أنهم دعموها في وقت لاحق وساندوها بشكل قوي بعد النجاح الذي حققته".
وأكدت أنها "واجهت بعض النقد من المجتمع على "السوشيال ميديا"، إلا أنها لم تلتفت لتلك الأمور وأكملت طريقها حتى حققت هدفها".
وحول أشهر الكهوف في المملكة العربية السعودية، توضح الصالح أن "كهف "أم جرسان" بالمدينة المنورة بحرة خيبر يعد أشهرها، حيث يبلغ طوله 1500 م، وأن الكهف تكون نتيجة انفجار بركاني وسيلان الحمم البركانية المنصهرة، الأمر الذي شكل ممرا شبيه بالممرات التي تسلكها الحمم البركانية المنصهرة".
وشددت على أن "بعض كهوف "الصمان" ربما تكون غير صالحة للزيارة لوجود انهيارات بها، وأنها تتنقل في جمع مناطق المملكة لاصطحاب الوفود لزيارة الكهوف".
وأشارت إلى أنها "السيدة الوحيدة التي تعمل في إرشاد الكهوف، وأن العمل في هذا الكهوف بالتحديد يحتاج إلى تدريب وتأهيل، خاصة أن المملكة تضم نحو 200 كهف مستكشف".
وترى الصالح أن "المجال يحتاج لمرشدات، مما يعطي الوفود الأمان، خاصة السيدات والأطفال، لوجود مرشدة تتعامل معهم وتلامس الاهتمام والعناية بهم".
ولفتت إلى أن "حب المغامرات لايقتصر على الرجال، وأن السيدات يتميزن بالذكاء وحب روح المغامرة".
وختمت قولها بإن "التنظيم المتميز للرحلات وإضافة اللمسات الإبداعية في الإرشاد، وكذلك إعداد معدات الأمن والسلامة، وتوفير الدعم اللوجستي الكامل أثناء الرحلة يؤددي إلى نجاح المهمة".
وتعتبر السعودية إحدى الدول الغنية بالكهوف، التي لم يكتشف الكثير منها بعد، ويتوقع أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، أن يصل عددها إلى "1000 كهف"، لم يكتشف منها سوى 300، فيما يعرف منها 12 كهفاً أو غاراً أو دحلاً، بحسب المسمى "المحلي"، بحسب موقع العربية.
أحد أهم الكهوف في السعودية هو كهف شعيفان "الشويمس"، الذي يمتد على مسافة 2 كلم ويقع على بعد مسافة 15 كلم شمال غربي الشويمس في حرة النار في منطقة حائل. ويرتفع سقف الكهف في بعض المواقع الى 7 أمتار.