وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، إن الخلاف بين إيران وبعض الدول العربية لا يحمل طابعا طائفيا وقابل للتسوية عبر الحوار.
وأضافت الخاطر في أثناء مشاركتها في جلسة نقاشية عقدت ضمن إطار مؤتمر بوخارست الذي يحمل عنوان "الشرق الأوسط: هل لا زلنا نبحث عن الحل؟"، ردا على سؤال عن طبيعة الخلاف بين إيران وبعض الدول العربية.
وتابعت الخاطر حسب "آر تي" أن :"الخلاف ليس طائفيا بطبيعته كما يعتقد البعض، وإنما هو خلاف على النفوذ والتأثير بين قطبين مختلفين في المنطقة"، حسب ما نقل عنها الموقع الرسمي للوزارة."
ورأت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، أن الحل الخلاف يجب أن يكون بالحوار والقنوات الدبلوماسية.
وقالت الخاطر إن "مشاكل المنطقة تتطلب وجود إرادة داخلية مستقلة لدى دولها تمثل مصالحها الجماعية وتفصل حسابات اللاعبين الدوليين".
ولفتت إلى أن "القدرة على تقييم المشاكل وإدارتها بنجاعة ستزداد عندما تنزع الحسابات الأخرى من المعادلة".
وذكرت الخاطر أن أسباب مشاكل المنطقة متعددة، ومنها عدم وجود مؤسسات تحمي الحريات المدنية، والنسبة العالية من الأمية والبطالة، وعدم وجود تمكين اقتصادي، قائلة: "الجميع يبحث عن حلول لهذه المشاكل، كالمنظمات الدولية، والجهات غير الحكومية، واللاعبين المؤثرين في المنطقة وفي العالم، ولكن في معزل عن بعضهم البعض".
وصرح وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، بأن ثمة جهات تسعى لإشعال حرب بين أمريكا وإيران.
جاءت تصريحات العطية في سياق حديثه عن مسار الأزمة بين أمريكا وإيران، حيث شدد على أهمية الحوار ووضع الملف الأمني على الطاولة، بحسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وقال العطية إنه "لا حرب ستقع بين واشنطن وطهران في المستقبل المنظور رغم أن هناك جهات تسعى لإشعال الحرب، وبذلت كل ما في وسعها بما في ذلك إنتاج ألعاب فيديو لدفع أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران".
وتطرق العطية للتفاهمات المشتركة لاستخدام القواعد العسكرية الأمريكية في قطر وتركيا ضد إيران، حيث قال إن "هناك اتفاقات تجمعنا مع واشنطن ونحن دولة ذات سيادة تحترم سيادة الدول الأخرى، وهناك علاقة مميزة لنا مع أمريكا وننسق معها بشكل يومي، وتركيا من أكبر الدول في حلف شمال الأطلسي ولها مع أمريكا اتفاقيات وتفاهمات ثنائية وعلاقات مشتركة".
وتابع "لا أظن أن الأمريكيين سيتحركون دون إذن الدولة المضيفة"، لافتا إلى "أن هناك تنسيقا رفيع المستوى وبشكل يومي سواء على المستوى العملياتي أو المستوى التكتيكي".
وفيما يتعلق بالأزمة الأمريكية الإيرانية، رجح العطية "أن ترامب يود اللقاء مع الرئيس الايراني حسن روحاني أو مع المرشد الأعلى للدولة في ايران"، وأضاف "لو حصلت بعض الأمور البسيطة مثل توسيع الإذن بتصدير النفط أظن أن الجانب الإيراني سيكون مرنا للجلوس وهذا تخمين وليس معلومات متوافرة لدي، فإذا كانت هناك مبادرة حسن نية فإن الطرف الآخر سيستقبل هذه الإشارة بشكل جيد وربما يلتقيان في منتصف الطريق، فالمواجهة واللقاء والنقاش وجها لوجه هي أفضل طريقة لجلب الاستقرار للمنطقة".