وقال المفكر المصري، علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورئيس نقابة اتحاد الكُتاب المصريين، إن "العالم الآن يستهلك صورا أكثر من استهلاكه للكلمات وهذا يفرض تحديات جديدة على صناعة الكتاب على مستوى الشكل والمضمون"، مضيفا أن "القراءة تتخذ صورا عديدة منها السماع والرؤية ما يعني أن القراءة تجاوز قراءة المكتوب إلى السماع والرؤية بل إن الوعي المعاصر الآن سيتشكل عبر الهاتف المحمول".
ولفت إلى أن عوامل أثرت على الكتاب في العالم العربي منها "الأمة و الثقافة المتفشية إضافة إلى الفساد التعليمي على مستوى الرؤية، وغلاء المعيشة والكتب ما يترتب عليها ميزانية خاصة لشراء الكتب".
من جانبه أوضح الكاتب والباحث في جامعة دمشق، د. إبراهيم زعرور، أن "العزوف عن القراءة له عدة أسباب من ضمنها عدم امتلاك الكاتب والمفكر مساحة من الحرية إلا في حدود، وأيضا عدم مصداقية بعض الكتاب الذي ذهبوا مذاهب مغايرة لطبيعة الحركة الثقافية الإنسانية ولطبيعة الاتزام بقضايا الناس والمجتمع"، وأشار إلى أن "معظم الكتاب كانت كتاباتهم نظرية لا تتفاعل مع الواقع بشكل صحيح يحقق نتائج ملموسة"، وأوضح أن "الإنسان العربي مشغول بهمومه الكبيرة الساسية والفقر والاضطهاد".
بينما قال الكاتب الصحفي، أحمد الخطيب، إن "وسائل الإعلام بطبيعتها تعكس رغبة الجمهور الحالي فيما يحب ويختار"، موضحا أن "سوق الثقافة والكتيبات لم تعد مادة مشوقة لدى الجمهور لذلك أعرضت عنها وسائل الإعلام العربية".
وأكد أن "انتشار وسائل الاتصالات وتطورها واتساع دوائرها أثر بشكل كبير على الرغبة لدى القراء". وأشار إلى أن "انتشار الكتب على الإنترنت أصبحت الوسيلة البديلة وبكل سهولة دون الحاجة إلى القراءة في الكتاب".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد