وقال رئيس مفوضية العدالة في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن سلسلة الجرائم الدموية التي ترتكب في غابة "حمادة" في دارفور مازالت تتواصل بعد مقتل أحد الأشخاص وإصابة آخرين صباح اليوم على يد ملثمين، ويعود تفاصيل الحادث إلى أن الضحية والجرحى ذهبوا إلى غابة حمادة بمحلية مرشنج التابعة لولاية جنوب دارفور بغرض الاحتطاب ونظرا لهطول الأمطار اضطروا للمبيت بالغابة.
وأشار رئيس مفوضية العدالة، إلى أن تلك الحادثة تعد الثالثة في تلك المنطقة التي تتوسط الغابة، إذ كانت الحادثة الأولى في العام ٢٠٠٤، تلك الحادثة التى كُيِّفت ضمن جرائم الإبادة الجماعية في دارفور، و التى راح ضحيتها ١٢٧ شهيدا من بينهم ٢٧ طفلا.
وتابع دود الرجال، ثم حادثة "استشهاد" ١٥ من حفظة القرآن وجرح ١٢ مواطنا آخر في العام ٢٠١٤.
وأوضح رئيس مفوضية العدالة إلى أنه في العام ٢٠٠٠ حكمت محكمة الخرطوم وسط على أربعة من أبناء حمادة بالاعدام شنقا حتى الموت أو الدية مع العقوبة التعزيرية وذلك في سابقة غريبة من نوعها إذ قبض عليهم من قبل قوات الشعب المسلحة بعد أن استردوا مواشيهم من نهبابين كانوا قد اعتدوا عليهم بمنطقة عدوة، والذي أضفى على الأمر غرابة هو أن أولياء الدم اختاروا الدية فقامت قبيلة الشهداء بسداد أكثر من نصف الدية لأولياء الدم غير أن القاضي أمر بتنفيذ حكم الإعدام بعد كل هذا.