وجاء في التقرير: "في الأسابيع التي سبقت أوامره بإطلاق العملية العسكرية لتطهير المناطق الكردية، لم يخف أردوغان طموحه الأكبر، حيث قال في اجتماع لحزبه الحاكم إن بعض الدول لديها صواريخ برؤوس نووية، لكن الغرب يصر على أنه لا يمكننا الحصول عليها، وأنا لا أستطيع قبول هذا الأمر".
وأضافت الصحيفة "مع وجود تركيا الآن في مواجهة مفتوحة مع حلفائها في الناتو، وبعد أن راهنت وفازت بقدرتها على القيام بغزو عسكري في سوريا والنجاة من عواقب هذه العملية، يأخذ تهديد أردوغان معنى جديا. وبالتحديد، إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من منع الزعيم التركي من غزو أراضي حلفاء أمريكا من الأكراد، فكيف يمكن أن يمنعه من صنع سلاح نووي وتقليد إيران في جمع التكنولوجيا للقيام بذلك".
وتؤكد الصحيفة أن "أردوغان في طريقه لتطوير برنامج نووي أكثر تقدما، لكنه أقل بكثير مما جمعته إيران. كما تمتلك تركيا بالفعل برنامجا لصنع القنابل، كما أنها تبني أول مفاعل كبير للطاقة لتوليد الكهرباء بمساعدة روسيا".
وأكملت الصحيفة "هذا قد يشكل مصدر قلق لأن أردوغان لم يقل كيف سيتعامل مع نفاياته النووية، والتي يمكن أن توفر الوقود لسلاح نووي. ويشير خبراء إلى أن الأمر سيستغرق عددا من السنوات حتى تحصل تركيا على سلاح نووي، إلا إذا اشترى أردوغان سلاحا وحينها سيكون خطرا كبيرا".
وتحدثت الصحيفة عن "وجود ما يقرب من 50 قنبلة نووية أمريكية، مخزنة بالأراضي التركية، وتحديدا قاعدة إنجرليك الجوية، قال عنها دونالد ترامب إنه يثق في سيطرة الولايات المتحدة على الأمر".
وحذرت الصحيفة أنه "ليس الجميع واثقين، لأن القاعدة الجوية تابعة للحكومة التركية وإذا تدهورت العلاقات مع تركيا، فإن الوصول الأمريكي إليها غير مضمون".
ومنذ عام 1979، بدأت تركيا في تشغيل عدد قليل من المفاعلات البحثية الصغيرة، ومنذ عام 1986، أنتجت وقود المفاعل في مصنع تجريبي في إسطنبول، حسبما أوضحت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة قد "تصل إلى عتبة خيار القنبلة النووية في غضون 4 أو 5 سنوات، أو أقل من ذلك بمساعدة أجنبية كبيرة".
وعلى مدى عقود أظهرت تركيا الاهتمام الشديد بتعلم المهارات اللازمة لتنقية اليورانيوم، وكذلك لتحويله إلى بلوتونيوم، وهما الوقودان الرئيسيان للقنابل الذرية، حيث أشار تقرير صدر عام 2012 من مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي، إلى أن "نقرة تركت خياراتها النووية مفتوحة".
وتحدثت الصحيفة عن تأكيدات، هانز روهلي، رئيس التخطيط في وزارة الدفاع الألمانية من 1982 إلى 1988، والتي نشرها عام 2015 بأن "مجتمع الاستخبارات الغربي يوافق الآن إلى حد كبير على أن تركيا تعمل على برنامج الأسلحة النووية وعلى وسائل إيصالها".
يذكر أنه في عام 2017، ووفقا لدراسة أجراها معهد العلوم والأمن الدولي، أشار المعهد إلى أن "جهود أردوغان لتعزيز السلطة ورفع مكانة تركيا الإقليمية تزيد من خطر سعيه للحصول على قدرات نووية".