وذكر بيان صادر عن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء: "الجيش يقف إلى جانبكم في مطالبكم الحياتية المحقة، وهو ملتزم حماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيدا عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين واستغلالكم للقيام بأعمال شغب".
وأضاف البيان: "نفتح الطرق لأجلكم ولأجل تسهيل وصول الحاجات الأساسية للمواطنين من مواد طبية ومواد غذائية ومحروقات وغيرها"، وتابع: "جنودنا منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة على مدار الساعة لمواكبة تحرككم السلمي وحمايتكم في هذه المرحلة الدقيقة وهم بين أهلهم".
وتابع: "لم يأل الجيش جهدا في الأيام الماضية في التواصل مع كل الفرقاء المعنيين لمنع أي احتكاك أو تصادم بين المواطنين"، مؤكدا: "يتمنى الجيش على المواطنين التعاون معه من أجل إبقاء الطرق سالكة تسهيلاً لتنقل المواطنين واستقامة الدورة الحياتية".
وقام الجيش اللبناني، في وقت سابق صباح اليوم، بفتح طريق ذوق مصبح من قبل المحتجين بالقوة، وانتشر بكثافة حول مبنى مصرف لبنان، بعد الحديث عن نية المحتجين التظاهر أمام المصرف.
ويشهد لبنان منذ أيام احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة، تطالب باستقالة الحكومة، ورفض السياسات الاقتصادية.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في لبنان، الاثنين الماضي، قبيل ساعات من انتهاء المهلة، التي حددها رئيس الحكومة سعد الحريري، للقوى السياسية للتوافق على ورقة الإصلاحات التي ما زالت موضع خلاف سياسي ورفض شعبي.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني، يوم الاثنين الماضي، على حزمة من الإصلاحات ،وذلك في محاولة لتهدئة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد والمساعدة في الإفراج عن مليارات الدولارات التي تعهد بها المانحون في مؤتمر العام الماضي.