وفي نفس السياق قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين:
"من وجهة نظرنا، ما حدث في سوتشي يعتبر حلا للمشكلة. ذلك أنه يضع حدا لنشاط تركيا العسكري في هذه الأراضي، ويمنع مواجهات عسكرية من هذا النوع أو آخر، ويضع أساسا لحل كل المشكلات عن طريق الحوار”.
كما أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اتصالا مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، لبحث تطبيق الاتفاق الروسي التركي حول تسوية الوضع شمال سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن شويغو أبلغ عبدي أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي تنتشر في المناطق السورية على حدود تركيا، وقوات حرس الحدود السوري، ستضمن أمن السكان المدنيين من الأكراد هناك، وبالتالي لا ضرورة لأن يغادروا هذه المناطق.
وحول الاتصال الذي جرى بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي، تحدث لإذاعتنا السياسي الكردي ريزان حدو قائلا:
نحن الكرد السوريين نرحب بالجهود الروسية والرئيس فلاديمير بوتين وبالاتفاق الروسي التركي، ونحن كسوريين وكرد نثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكننا لا نثق بالرئيس التركي، ونحن نرحب بالاتفاق وأن يتبعه خطوات أخرى، وأهمها انتشار الجيش السوري على كامل الجغرافيا السورية من شمال اللاذقية في أقصى شمال غرب سوريا مرورا بعفرين وصولا إلى القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا، فالسوريون لن يعودوا إلى أية منطقة حتى مع وجود دوريات عسكرية روسية تركية، إن لم يكن هناك وجود واضح لمؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها مؤسسة الجيش السوري".
وأضاف السياسي الكردي ريزان حدو: "أنا مهجر من مدينة عفرين ولن أعود إلى مدينة عفرين إن لم يتواجد الجيش السوري في مدينة عفرين، ويجب أن يعود الوضع الدوموغرافي قبل الاحتلال، ويجب أن نركز
الرئيس عون مستعد للقاء ممثلين عن المعتصمين للاستماع إلى مطالبهم ولفتح حوار بناء تتواصل في لبنان لليوم الثامن على التوالي الاحتجاجات الشعبية على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، رغم انخفاض حدة التظاهرات في معظم أرجاء البلاد بفعل هطول الأمطار، ومحاولات الجيش المتكررة لفتح الطرقات.
وقد انضمت اليوم تظاهرة جديدة دفاعًا عن العهد نظمها "التيار الوطني الحر"في منطقة بعبدا، ردّا على التظاهرات الأخرى، التي تحمّل العهد والحكومة والنواب مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من إهتراء.
في الوقت نفسه، قال رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، في كلمة له توجه بها إلى اللبنانيين في اليوم الثامن من الاحتجاجات، إن ما حصل ما كان يجب أن يحصل لكن الطائفية والفساد نخرت عظم لبنان.
وأضاف عون "أن ما نراه اليوم يؤكد أن الشعب اللبناني حي وقادر أن ينتفض ويغير".وقال إن "الورقة الإصلاحية هي الخطوة الأولى في إنقاذ لبنان وإبعاد شبح الإنهيار المالي والاقتصادي عنه".ودعا الرئيس عون المحتجين إلى "أن يكونوا المراقبين لتنفيذ الإصلاحات"، مؤكدا "أنه سيكون الضمانة لهم في تنفيذ هذه الإصلاحات".
وأكد أنه "جاهز للقاء ممثلين عن المحتجين للاستماع إلى مطالبهم وفتح حوار بناء للوصول إلى أفضل النتائج".
وفي تعليقه على كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية، قال القيادي في التيار الوطني الحر، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، في حديث لإذاعتنا، خطاب الرئيس ميشال عون كان واضحا جدا، وكان رئيس الكلام، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وأكد أن مطالب الحراك الشعبية والحياتية مطالب أساسية، خاصة بما يتعلق بالاصلاحات الضرورية واستعادة واسترداد المال المنهوب، ورفع السرية المصرفية عن حسابات كل المسؤولين في الدولة اللبنانية.
و أشار أبو زيد إلى أن الرئيس اعتبر أن الاعتصام حق طبيعي ومصان بالدستور مثل حق التظاهر، والتعبير عن الرأي، وقال استفدنا من الحركة التي حدثت في الشارع، والحكومة قامت بتبني ورقة الاصلاح، ويمكن أن لا تكون الأمل لكنها بداية جيدة جدا، وتطلب من الناس أن تقوم بالواجب، وتضغط على نوابها الذين يمثلونها، لإقرار هذه المطالب بالمجلس النيابي، وطلب من المجتمع المدني أو الحراك الشعبي أن يكون لديه لجنة خاصة حتى يجتمع فيها وفتح حوار جدي للعمل على مساعدة الرئيس الجمهورية في تحقيق ذلك.
ولفت أبو زيد إلى أن الرئيس عون قال في النهاية متوجها للمعتصمين، فلنكن مقتنعين أني كرئيس جمهورية ضمانة لكم. وهذه الضمانة نثق بها لرئاسة الجمهورية، خصوصا عندما يكون على رأسها العماد ميشال عون.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي ونزار بوش