وأصدرت اللجنة التأديبية في نقابة الأطباء قراراها بالإجماع بوقف الطبيب عن العمل لمدة 6 أشهر، بينما يلاحق الطبيب ذاته بـ 6 شكاوى أخرى يعود أقدمها إلى العام 2013.
وجاء قرار اللجنة بعدما تحولت قضية طفل ولد من دون أنف ولا عينين ومن دون جزء من الدماغ إلى قضية رأي عام، وشغلت الصحف والبرامج التلفزيونية خلال الفترة الماضية، متهمين الطبيب أرتور كارافاليو بـ"الإهمال"، بحسب موقع "cna" البريتغالي.
وتابع الطبيب أرتور كارافاليو حمل الوالدة في مستشفى خاص في سيتوبال، حيث أجرى 3 عمليات تصوير بالصدى من دون رصد أي مشكلة.
وبعد سؤاله عن تشوه محتمل لدى الجنين في الشهر السادس من الحمل إثر عملية تصوير أكثر تفصيلا أجريت بطلب من الأهل، حاول الطبيب طمأنتهما.
وقلات جوانا سيماو شقيقة الوالدة: "لقد قال لهما إن بعض أجزاء الوجه لا تكون ظاهرة أحيانا" خلال التصوير "عندما يكون وجه الطفل ملتصقا ببطن الوالدة".
والطفل المشوه رودريغو محجوز حاليا في قسم طب الأطفال في المستشفى الذي شهد ولادته في سيتوبال.
وقال ألكسندر فالنتيم لورنسو، رئيس مجلس نقابة الأطباء في جنوب البرتغال: ثمة مؤشرات قوية إلى إهمال من جانب الطبيب أرتور كارفاليو قد تقود إلى عقوبة في حقه".
وأوضح في تصريحات تلفزيونية "بمواجهة الأثر الكبير لهذه القضية، التي لها تبعات على سمعة الأطباء وبهدف طمأنة النساء الحوامل، كان لا بد من تعليق عمل الطبيب المذكور لتقويم الشكاوى وبعضها طويلة بفعل تعقيدها الشديد".
وبدأ القضاء البرتغالي التحقيق في القضية إثر شكوى تقدم بها والدا الطفل ضد الطبيب.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اكتشف والدا رودريغو هذه التشوهات لدى الطفل إثر عملية التوليد في مستشفى ساو برناردو في سيتوبال على بعد حوالى 40 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة لشبونة.