ويحارب والد الطفل، يونغير، في المحاكم لحق ابنه جيمس أن يبقى كما هو ويكبر ليكون رجلا، أما الأم، جورجولاس، فمصممة على أن الصبي يريد أن يكون فتاة وحتى بدأت أن تسميه لونا.
وبدأت المشاجرات منذ أن كان عمر الصبي ثلاث سنوات وقد أبدى إعجابه ببطلة فيلم ديزني "فروزن"، وأراد أن يكون أميرة مثلها وحتى بدأ أن يقول: "أنا فتاة ولست صبيا".
وأخذت حينها جورجولاس طفلها إلى طبيب نفسي، حيث تم تشخيص لدى الطفل "اضطراب الهوية الجندرية"، وهو حالة يعاني منها الأشخاص من اللا ارتياح أو القلق حول نوع الجنس الذي ولدوا به.
ونصح الطبيب الأم بأن تسمح لطفلها ارتداء ملابس الفتيات وتلوين أصابعه، حتى يشعر نفسه مرتاح مع نفسه، واتبعت الأم نصائح الطبيب عندما بلغ جيمس (لونا) الخامسة من عمره.
ولم يوافق الأب الأم وقال إن جيمس صبي طبيعي، حيث يرتدي ثياب الصبيان وهو معه وهو مرتاح تماما فيها.
وهذ ما أدى إلى طلاق الزوجين وهما يجوبان المحاكم لسنتين الآن وقد أطلق القضاء، يوم الثلاثاء الماضي، حكما لصالح الأم، ما يسمح للأم باتخاذ أي خطوات طبية أو استشارية نفسية بما يتعلق بالطفل، لكن يوم أمس الخميس أصدر القاضي حكما آخر، الذي ينص أن الأبوين يملكان وصاية مشتركة وكلاهما مسؤولان عن الاعتناء بالطفل، بما في ذلك القرارات المتعلقة برعايته الطبية.
كما أعلنت إدارة خدمة حماية الأسرة في تكساس، يوم أمس الخميس، إنها "تراجع" تهمة "الاعتداء على الأطفال"، حيث قال الأب، أن "زوجته السابقة قد تلاعبت بعقل طفلهما وتحرضه لتغيير جنسه".
كما أن هناك معلومات بتقديم الأم اقتراحا في إجراء عملية إخصاء كيميائي للطفل، حسب ما جاء في رسالة إلى خدمة حماية الأسرة.
بينما أكدت بروفيسور الخدمة الاجتماعية كاثرين كوفالانكا لصحيفة "واشنطن بوست": "يظن الكثير من الناس أن الأطفال المتحولون جنسيا يتلقون تدخلات طبية على الفور وفي الحقيقة كل ما يجري هو مساعدة الطفل بتقبل نفسه كما هو".
لكن أكدت طبيبة أخرى أن الطفل يمكنه تلقي هرمونات تمنع تغيرات البلوغ (تأخير تطور الخصائص الجنسية الثانوية ، مثل شعر الوجه أو الثديين) في العاشرة أو 13 من عمره حتى يقرر أي جنس يريده ومن ثم سيتلقى هرمونات أخرى التي ستحرض مرحلة البلوغ الأنثوية أو الذكورية حسب اختيار الطفل عندما يكبر.