وإندلعت إشتباكات بين متظاهرين ومناصرين لحزب الله الذين رفضوا التعرض لأمين عام الحزب حسن نصرالله، مقابل إعتبار متظاهرين أن لحزب الله وزراء في الحكومة وعليهم أن يستقيلوا من الحكومة.
وأشارت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في بيروت أن الإشتباكات أدت إلى وقوع عدد من الجرحى قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب وتعمل على الفصل بين المتظاهرين.
وفي وقت سابق، قال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، اليوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، إنه يخشى أن يكون هناك من يريد أن يقود لبنان إل "حرب أهلية".
وجاءت تصريحات نصر الله في خطاب ألقاه اليوم الجمعة، في إطار تعليقه على الاحتجاجات التي تجتاح لبنان.
وحذر أمين عام حزب الله من أن الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، قد تدفع البلاد إلى الفوضى أو الانهيار، وقد تذهب "لا سمح الله، إلى الحرب الأهلية".
وقال نصر الله: "وطننا اليوم يمر بأوضاع حساسة ودقيقة، وهذا يتطلب منا أن نتكلّم بمسؤولية وهدوء"، موضحاً أن "طبيعة الكلمة الآن لا تتوجه إلى مهرجان جماهيري، ولذلك لن احتاج إلى أن أرفع صوتي، بل إلى كلام هادئ بسبب دقة المرحلة".
وأشار نصر الله إلى أنه "في الأيام الأخيرة، المعلومات والمعطيات تؤكد أن لبنان دخل في دائرة الاستهداف السياسي الدولي"، مضيفاً "أدعو اللبنانيين إلى قراءة المقالات ومشاهدة التلفزيونات ومواقع التواصل ولغة التحريض في الإعلام العربي والخليجي والأجنبي".
هذا ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قام المتظاهرون في لبنان بإغلاق الطرق في العاصمة والطرق المتقاطعة التي تربط بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد. لا تزال الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحمل طابعاً سلمياً في الغالب ، لكن المتظاهرين ليسوا في عجلة من أمرهم للاستجابة لنداءات الجيش والأطباء لإلغاء قفل الطرق. ويحاول الجيش تفريق المظاهرات بالقوة، في عدد من المناطق أصبح من الممكن استئناف حركة مرور السيارات، ولكن ليس لفترة طويلة. واندلعت اشتباكات بين الجيش والمتظاهرين.
وتتردد خلال الاحتجاجات الأسبوعية، دعوات إلى حل الحكومة وبرلمان البلاد، وإجراء انتخابات مبكرة.