وأوضح البياتي، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن حصيلة الضحايا في التظاهرات، ارتفعت حتى الآن إلى قتيلن، و67 جريحا، وأكثر من 109 حالة اختناق بسبب التدافع، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
من جهته كشف الناشط في مجال حقوق الإنسان، علي المكدام، في حديث لـ"سبوتنيك"، بإن المتظاهرين تعرضوا للقمع بقنابل الغاز المسيل للدموع، على يد القوات الأمنية، في وقت متأخر من الليل، بالقرب من المكتب القديم لرئيس مجلس الوزراء في المنطقة الخضراء.
ونوه المكدام إلى أن المتظاهرين متمركزين حاليا فوق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ومنهم وصولوا إلى أمام مبنى البرلمان، منفذين أمامه اعتصاما مفتوحا، وكذلك في محيط ساحة التحرير.
وأكدت مراسلتنا، اليوم، بأن المئات من المتظاهرين، وصلوا إلى مبنى مجلس النواب العراقي، في المنطقة الخضراء مقر الحكومة.
وعبر المتظاهرون الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء بعد إزالة الحواجز غير الكونكريتية، على الرغم من استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأ المتظاهرون برفع الحواجز غير الكونكريتية من على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بعد تقدمهم من ساحة التحرير التي تحشدوا فيها منذ ليلة أمس الخميس، قليلة مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان.
وانطلق المئات من المتظاهرين في ثورتهم التي حشدوا إليها، مساء أمس الخميس، في وسط العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى، وسط وجنوبي البلاد، للمطالبة بإقالة الحكومة، قبل ساعات من الموعد المحدد للثورة.
وأفادت مراسلتنا بأن المتظاهرين احتشدوا بأعداد كبيرة في ساحة التحرير وسط العاصمة، وهم يحملون رايات العلم العراقي، وشعارات ويافطات أغلبها حملت عبارة "أريد وطنا"، و"ارحل"، وهتافات وطنية.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.