ويدعى هذا النوع من العفريت "axolotls"، وكما تبين فهو قادر على تجديد جلده وعظامه وأنسجته العضلية وحتى النهايات العصبية، بحسب ما نقله موقع الجامعة الأمريكية ببوسطن التي ترأست البحث.
قال أستاذ في علم الأحياء من "جامعة نورث إيسترن" الأمريكية، جيمس مونوغان، إن "القدرة الاستثنائية ترجع إلى بعض الخصائص الفريدة في الوظيفة الخلوية للكائن".
وعندما تصاب أحد أعضاء البرمائي يطلق جسمه إشارة تخبر الخلايا القريبة من الإصابة، وهي جزيئات بروتينية تدعى "نيوريغولين 1"، بالانتقال من حالة الراحة إلى حالة التجدد.
تحقق الباحثون من الأمر بإجراء تجربة، حيث تم إزالة البروتين "نيرولوغين 1" من جسم البرمائي ما أدى إلى فقدانه القدرة على تجديد الخلايا.
ويفيد اكتشاف البروتين في ابتكار طرق لعلاج أمراض تنكسية، مثل أمراض القلب والسرطان والزهايمر.
ثم قام العلماء بزرع البروتين في الخلايا الجذعية للخنازير واختبار قدرته على تجديد خلايا العين، لكن رفضت الخلايا الجذعية البروتين ما أدى إلى تلف البروتين وفشل العملية.
وتوصل الخبراء إلى استنتاج أنه لا بد أن يكون هناك جزء آخر أو آلية أخرى تتحكم بعمل بروتين التجديد ما يسبب بفشل زرعه.
رغم ذلك العلماء على ثقة أنهم قادرون على إحراز تقدم في المستقبل القريب، وقال مونوغان، "نحتاج فقط لمعرفة كيفية تشغيل برنامج التجديد وجسمنا سينفذ باقي العمل".