وخلال الأيام الأخيرة، اتخذت معارك ريف اللاذقية شكلا مستمرا لعمليات الكر والفر، وتحديداً في التلال القريبة من بلدة (كباني) آخر معاقل الفصائل الآسيوية في المنطقة الملاصقة للحدود التركية وريف إدلب الجنوبي الغربي.
وأكدت مصادر عسكرية لمراسل "سبوتنيك" إن الجيش السوري رفع من وتيرة عملياته العسكرية في المناطق الجبلية المحازية لريف إدلب والتي تحتضن عددا من الفصائل المسلحة الأجنبية المدعومة من تركيا، وهو ينشط على مدار الساعة ويشتبك ليلاً مع المسلحين ويعمل على إنهاكهم نارياً بمساندة الطائرات والمدفعية الثقيلة لتسهيل عملية الدخول في العمق الجغرافي الصعب.
وتعمل القوات السورية في ريف اللاذقية للسيطرة على كامل الشريط المحازي لريفي حماة وإدلب إنطلاقاً من مواقعها في تلال جب الأحمر التي تحازي سهل الغاب شرقاً وهي أيضاً الطريق البري الأهم نحو تلال حاكمة تقع قرب بلدة "كباني" الإستراتيجية والتي تشرف على مناطق واسعة من ريف "جسر الشغور".