بنغازي – سبوتنيك. وبحسب بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فقد "سافر اليوم نائب رئيس البعثة جوشوا هاريس إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي شرقي ليبيا"، مشيرا إلى "إجراء مشاورات مع مجموعة من الشخصيات الليبية حول الجهود المبذولة لإنهاء القتال حول طرابلس والسعي لتحقيق العدالة للضحايا الأمريكيين الذي قضوا جراء هجوم 11 سبتمبر/ أيلول 2012 ضد المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي".
وتعد هذه أول زيارة من نوعها إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا منذ أن علقت الولايات المتحدة عملياتها الدبلوماسية في ليبيا في عام 2014، بحسب البيان.
وأعرب هاريس عن قلق بلاده "إزاء الخسائر في أرواح المدنيين"، داعيا "جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية".
وأكد البيان على "دعم الولايات المتحدة الجهود الليبية الرامية إلى تعزيز استقرار قطاع الطاقة في ليبيا، والمضي قدما في الإصلاحات التي من شأنها أن تعزّز الشفافية في تخصيص الموارد الطبيعية الليبية لمنفعة وازدهار جميع الليبيين، مؤكدة أن واشنطن "لن تدخر الولايات المتحدة أية جهود للعثور على مرتكبي الهجمات ضد الموظفين الأمريكيين في بنغازي وتقديمهم إلى العدالة، ضمن الشراكة الأمريكية الليبية لدحر الإرهاب".
ودعت السفارة الأمريكية في ليبيا "القادة السياسيين والاقتصاديين والأمنيين الليبيين إلى إنهاء الأعمال العدائية الحالية، ودعم حل سياسي للصراع، وخلق شروط وجود علاقة أقوى بين الولايات المتحدة وليبيا."
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
ومنذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، تسود السلطة المزدوجة في البلاد الآن، ويقع البرلمان الذي ينتخب من قبل الشعب في الشرق، أما في الغرب، في العاصمة طرابلس، تشكلت حكومة الوفاق الوطني بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويترأسها فائز السراج.
وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، الذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ أبريل/ نيسان 2019.