زعيم "أنصار الله" في اليمن يؤكد أهمية تحرك الأمم المتحدة لوقف الحرب ورفع الحصار

أكد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبدالملك الحوثي، اليوم الاثنين، ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها من أجل وقف العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية وإنهاء الحصار الذي يعانيه الشعب اليمني.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وحسب بيان صادر عن الناطق باسم الجماعة، فقد أكد الحوثي، خلال استقباله في صنعاء، اليوم الاثنين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، "على أهمية أن تتحرك الأمم المتحدة في الشأن اليمني باعتبار الموقف العام الذي يؤدي إلى وقف العدوان والحصار ويحقق السلام والاستقرار".

"أنصار الله" تؤكد أنه لا خيار لـ"العدو" إلا وقف الحرب ورفع الحصار
واعتبر أن "الإغراق في تفاصيل داخلية إنما تؤدي إلى مزيد من احتقان الوضع واستمرار التصعيد ما يتنافى مع الدور المطلوب من الأمم المتحدة والذي هو المعالجة في الحلول السياسية ووقف الحرب وإنهاء الحصار"، مؤكدا أن "المرحلة الحالية التي يعيشها اليمن وما خلفه العدوان والحصار من آثار كارثية أثبتت أن خيار العدوان العسكري والحصار الاقتصادي لا يمكن أن يخلق سلاماً في اليمن ولا في المنطقة".

كما شدد زعيم جماعة "أنصار الله" على "أهمية توقف العدوان بشكل شامل والحصار بشكل كامل واجراء معالجات إنسانية عاجلة على مختلف المستويات خاصة في ملف الاسرى والمعتقلين".

وتابع قائلا، حسبما نقل عنه البيان، "تقدمنا بمبادرات متعددة أفرج بموجبها عن المئات من الأسرى. هدفنا من ذلك المساعدة في التقدم بتحقيق انجاز يؤدي إلى البدء بعملية الافراج عن كافة المعتقلين والأسرى وبما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد".

وجدد "الحوثي" التأكيد على أن "السلام الشامل والحل العادل هو الخيار الأكثر صوابية لمعالجة كافة الاختلالات سواء التي خلقها واقع العدوان وتواجد القوات الأجنبية في اليمن أو التي كانت تتشارك فيها المكونات السياسية من خلال الحوار الذي رعته الأمم المتحدة عبر مبعوثها السابق".

وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة 5 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

مناقشة