واتضح أن هناك سببان رئيسيان الأول تاريخي والثاني متعلق بتركيب العين، وتعد إيطاليا أهم مركز لمسارح الأوبرا، ومنها بدأت دور الأوبرا بالتوسع في بقية أوروبا.
وامتاز دار الأوبرا الإيطالي بتصميمه الداخلي من مزيج بين اللونين الذهبي والأحمر واتبعت الدول الأوروبية نفس الديكور، ما عدا فرنسا التي استخدمت اللونين الذهبي والأزرق.
وفي وقت لاحق، عندما بدأت السينما بالانتشار وأصبحت الوسيلة الترفيبهية الأساسية، تم استبدال دور الأوبرا بصالات للسينما، واحتفظ المصممون بالديكور نفسه.
والسبب الثاني، أن اللون الأحمر يقع في نهاية الطيف المرئي من الضوء ويبلغ طول موجته بين 625-740 نانومتر، ولهذا يصعب رؤيته في ظروف الإضاءة الخافتة.
وبذلك عندما تكون الستائر والمقاعد في صالة السينما حمراء اللون وحين تخفيف الإضاءة يصبح المسرح أغمق مما يكون عليه إن كان لون المقاعد زرقاء أو خضراء على سبيل المثال.