لماذا تتناقص ثقة بغداد في واشنطن؟

قال الرئيس العراقي برهم صالح أنه يفكر في إعادة تشكيل علاقات العراق مع الدول الأخرى ، بما في ذلك روسيا، وذلك بسبب تناقص الثقة بالولايات المتحدة كحليف، ارتبطت تصريحات رئيس العراق بالأحداث في شمال سوريا.
Sputnik

وتحدث رسلان محمدوف، منسق مشاريع الشرق الأوسط بالمجلس الروسي للشؤون الخارجية، عن سبب عدم ثقة العراقيين في الولايات المتحدة وما هي آفاق التعاون الروسي العراقي.

وبحسب محمدوف، فإن بغداد الرسمية سئمت بعض الشيء من الألعاب السياسية الأمريكية التي لا تنتهي في المنطقة. "لقد خذل الأمريكيون بالطبع الأكراد بسحب قواتهم من سوريا. لكنهم لم يسحبوها بالكامل. وهناك تقارير تفيد بأن القوات التي تم نقلها إلى العراق يتم إرسالها لحماية حقول النفط إلى سوريا. هذه سرقة صريحة ، لكن الأميركيين لديهم منطقهم الخاص: يزعمون أنهم يحاولون منع أي عودة لداعش ، وبالتالي فإن حماية الودائع مهمة بشكل أساسي.

وقال محمدوف:"عندما تأتي لحظة تدهور العلاقات مع الأميركيين بالنسبة للعراقيين، سيبدؤون في البحث عن مراكز قوة أخرى ، مما يدل على أن لديهم أقطاب تفاعل أخرى، وهنا بالطبع تعد روسيا واحدة من أكثر الدول "ملائمة" لهذا الدور".

وعن التعاون الروسي العراقي اعتبر رسلان محمدوف أن الأمور جارية بهدوء، ولم يكن أحد يصرح عنها، حيث قال : "التعاون الروسي العراقي مستمر منذ عقود وقد تطور تدريجياً خلال السنوات القليلة الماضية، لا توجد أي مشاكل في هذه العلاقات، ولكن ليست هناك حاجة إلى إيلاء اهتمام خاص للعامل الروسي للمؤسسة العراقية فالجميع يعلم بالفعل أن الاتحاد الروسي يعمل بنجاح مع العراق، كما أوضح الرئيس العراقي ، وهذه تعد إشارة واضحة للولايات المتحدة من العراقيين بأنهم لا يتفاعلون معهم فقط، هذه ما هي إلا طريقة لجذب انتباه طرف ثالث فقط".

وعن الاستثمار المحتمل بين الطرفين الروسي والعراقي يتمثل الاحتمال الرئيسي للتعاون على مدى العقد المقبل في استثمارات روسيا الواسعة النطاق في الاقتصاد العراقي، حيث أشار نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى أنه خلال السنوات العشر المقبلة سيتم استثمار حوالي 45 مليار دولار من الاستثمارات الروسية في مشاريع النفط والغاز في جميع أنحاء العراق ، بما في ذلك كردستان العراق".

مناقشة