راديو

الاحتجاجات في العراق.. مطالب شعبية وأياد خارجية

قال الخبير في الشأن السياسي العراقي، كمال الساعدي، إن التحركات التي يشهدها العراق هي رد فعل عفوي على تقصير الحكومة في تلبية مطالب الناس، وجاءت كرد فعل طبيعية على حالة التهميش التي تعيشها قطاعات واسعة من العراقيين.
Sputnik

مقتدى الصدر ينضم للمتظاهرين في النجف وسط العراق
وأشار الساعدي، في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" على أثير راديو سبوتنيك، إلى وجود ملامح أجندات خارجية فيما يحصل في العراق، داعياً الحكومة العراقية إلى التصرف بشكل يسحب فتيل الأزمة عبر إجراءات سريعة، تمنع دخول البلاد إلى مرحلة أكثر تعقيداً مما تشهده الأن.

وتابع الساعدي، أن استهداف عناصر ومقار الحشد الشعبي وغيرها من الحركات التي تصدت لـ"داعش"، لا صلة لها بالمطالب الجماهيرية وبشعارات مكافحة الفساد.

كلام الساعدي جاء فيما صوت مجلس النواب العراقي على حزمة من القرارات، ومن بينها إلغاء الجمع بين الراتبين المأخوذة من قوانين العدالة الاجتماعية ومن ضمنها ما يسمى بـ"إمتيازات رفحاء".

ومن غير المستبعد أن تؤدي قرارات مجلس النواب إلى حالة من الارتياح في الشارع العراقي، بعد حزمة القرارات التي اتخذها، وتضمنت كذلك الغاء ايضا جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمدراء العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين، ومن هم بدرجتهم.

ووفق وسائل إعلام إرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق إلى نحو 80 شخصا، بعد وفاة خمسة متظاهرين الإثنين في بغداد، وفق ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد فرض حظر للتجول لست ساعات يوميا في العاصمة، تزامنا مع توافد آلاف الطلاب إلى شوارع مدن عدة في العراق من بغداد إلى البصرة جنوبي البلاد.

أجرى الحوار: فهيم الصوراني

مناقشة