مسؤول سوري: العقوبات الغربية على قطاع النفط تعتبر حربا

أعلن مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة النفط السورية، محمد جيرودي، أن العقوبات الغربية التي فرضت على قطاع النفط السوري تعد حرباً لكونها تمنع شعباً من توفير احتياجاته للتدفئة والزراعة، وأن الخبرات الروسية ستساعد في عودة حقول النفط السورية كما كانت وزيادة الإنتاج.
Sputnik

عضو مجلس الشعب: التصريحات الأمريكية حول حقول النفط السورية فقط لحفظ ماء الوجه
دمشق - سبوتنيك. وقال جيرودي لوكالة سبوتنيك، رداً على سؤال عن وضع قطاع النفط في سوريا في الوقت الحالي: "إنتاج سوريا من النفط في الوقت الحالي يبلغ 24 ألف برميل يومياً، وهو جزء قليل جداً من الكمية الكبيرة التي ما زالت خارج السيطرة. تمت عملية إعادة تأهيل للمنشآت النفطية المدمرة، من خلال تقسيم خطة العمل إلى 3 أجزاء: خطة إسعافية سريعة تهدف إلى إدخال هذه المنشآت في العمل، وتم إنجازها كاملة في كافة المواقع بجهود الكوادر السورية، وخطة متوسطة تهدف إلى إعادة الإنتاج كما كان عليه قبل الأزمة، وتم إنجاز 85 بالمئة منها، وخطة طويلة الأمد، وتشمل فترة تطوير وتنمية، كل هذا بالمناطق التي تم تحريرها، أما بالنسبة للحسكة والرميلان، فالأمر يحتاج إلى إعادة تقييم".

وقال جيرودي في رد على سؤال بشأن، حقول النفط في شمال شرقي سوريا وهل سيتم حل مشكلة أزمة الوقود إذا ما تم استعادتها:

إعادة هذه الحقول سيساعد في تأمين النفط الخام واحتياجات المصافي من هذا النفط لعملية التكرير، لكن ليس متوقعا أن تصبح الإنتاجية كما كانت عليه قبل الأزمة بسبب عمليات التخريب والاستهداف من قبل قوات التحالف، لذلك هناك حاجة إلى فترة زمنية لإجراء عملية إعادة التأهيل.

وأجاب جيرودي عن سؤال وكالة "سبوتنيك" بشأن العقوبات الغربية وتأثيرها على مجال النفط في سوريا، قائلا إن "العقوبات الاقتصادية التي فرضت على قطاع النفط السوري تعتبر حرباً لكونها تمنع شعباً من تأمين احتياجاته النفطية للتدفئة والزراعة وغيره. لقد أثرت العقوبات كثيرا على تأمين المستلزمات وقطع الغيار والتحويلات المصرفية، وأثرت أيضاً على قطاعات أخرى مثل الفوسفات، فقد كانت هناك صعوبة في التصدير بسبب العمليات البنكية".

وعن وضع التعاون مع روسيا في مجال النفط، قال جيرودي: "روسيا دولة صديقة وحليفة لسوريا، وهي دولة ذات خبرة في مجال النفط، لذلك تساعد خبرتها وإمكانياتها الفنية والبشرية في عودة حقول النفط السورية إلى العمل كما كان في السابق وزيادة الإنتاج".

وأضاف جيرودي: "لدينا خطة استراتيجية لعام 2030 لكافة الحقول، وروسيا ستساهم بشكل كبير في تنفيذ هذه الخطط".

مناقشة