وطالب السلمي دولة إثيوبيا انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والإثيوبي بعدم الإضرار بحصة مصر من نهر النيل والتي تمثل عصب الحياة للشعب المصري، ومعروض على الجلسة اليوم مشروع قرار بهذا الشأن، بحسب بيان حصلت عليه "سبوتنيك".
وأكد رئيس البرلمان العربي خلال كلمته التي ألقاها، اليوم الخميس، بالجلسة الأولى لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي أن فلسطين وقدسها، وأرضها السليبة، ومعاناة شعبها الصامد، تظل قضية البرلمان العربي المحورية، وهمه الأول.
وطالب السلمي المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لالزام القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مرحباً بدعوة الرئيس محمود عباس لعقد الانتخابات الفلسطينية، التي ستكون بدايةً لمصالحةٍ بين جميع الفصائل الفلسطينية تنهي الانقسام الفلسطيني وتعيد اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني".
وأدان السلمي "التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بدء من الاعتداءات في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان من خلال استهداف السفن واحتجازها، وصولاً لضرب المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، التي امتد أثرها اقتصاديا لكل دول العالم، مؤكدا تضامن البرلمان العربي مع المملكة العربية السعودية ووقوفه معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية منشآتها الحيوية والاقتصادية".
واعتبر رئيس البرلمان العربي "أن المساس بسيادة أي دولة عربية هو استهداف لجميع الدول العربية، وفي هذا السياق أدان بشدة العدوان التركي على شمال شرق سوريا، مطالبا بخروج كافة القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من الأراضي السورية، مرحباً بإعلان تشكيل اللجنة الدستورية، مؤكداً بأن حل الأزمة السورية لن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا وعروبتها وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار".
وأكد السلمي على "موقف البرلمان العربي الثابت والداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية لمواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي، ودعم أمـن واسـتقرار ووحدة اليمن وسلامة وسيادة أراضيه. مثمنا عاليا الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي حفظاً للدماء وتوحيداً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء اليمن".
كما جدد رئيس البرلمان العربي مناشدته لكافة الأطراف في ليبيا بتغليب لغة الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح القائم في البلاد حفاظاً على دولة ليبيا ووحدة أراضيها، وطالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إنطلاقاً من خطة البرلمان العربي التي اعتمدتها قمة القدس في الظهران عام 2018، ومعروض على الجلسة اليوم مشروع قرار في هذا الشأن.
وبارك رئيس البرلمان العربي لقيس سعيد انتخابه رئيسا لجمهورية تونس، كما بارك للشعب الإماراتي والعُماني والتونسي نجاح الانتخابات البرلمانية، ورحب بإجراء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الجزائرية في شهر ديسمبر المقبل.
وقال الدكتور مشعل السلمي إن البرلمان العربي يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في جمهورية العراق، وندين بأشد العبارات قتل المتظاهرين وقوات الأمن وحرق مباني الدولة، ونحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة، ونحيي الشعب اللبناني الذي خرج بكافة أطيافه ومكوناته للمطالبة بإنهاء النظام المحاصصي الطائفي وإقامة نظام مدني يقوم على المواطنة وسيادة القانون ومحاربة الفساد وتحقيق العيش الكريم.
واختتم رئيس البرلمان العربي بالتأكيد على أن دور الانعقاد الحالي سيكون حافلاً بصدور العديد من القوانين العربية الموحدة والاستراتيجيات والوثائق وخطط العمل والرؤى البرلمانية، حيث يعمل البرلمان العربي على إصدار الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، ووثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، وقانونين في المجال الاقتصادي في تيسير التبادل التجاري والنقل في العالم العربي، بالإضافة إلى إصدار ثلاث رؤى في مجال الربط الكهربائي العربي وتفعيل السوق العربية المشتركة وتيسير التوجه للاقتصاد الرقمي.