"معادن" السعودية: المملكة تصدر الأسمدة إلى 30 دولة حول العالم

قال خالد العوهلي، نائب رئيس الشركة العربية السعودية القابطة للتعدين "معادن" إن "مبادرة الاستثمار" في الاستثمار في المملكة العربية السعودية، هي أحد الوسائل، التي سوف تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن قطاع التعدين، جزء من أساسيات تحقيق تلك الرؤية.
Sputnik

وأضاف العوهلي: "ينطلق هذا الأمر من 3 أشياء، أولها أن هذا القطاع يستثمر في الموارد الطبيعية الموجودة في المملكة، التي لم يستكشف منها إلا القليل، مثل النحاس والليثيوم، والأمر الثاني، هو أن قطاع التعدين يطور الأماكن البعيدة عن المناطق الموجودة بها بنية أساسية، مما يعطي لتلك المناطق زخم اقتصادي ويشركها في التنمية الكبيرة، التي تعيشها المملكة العربية السعودية".

مشاركة عالمية واسعة في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي

وتابع العوهلي خلال المؤتمر السنوي للصندوق السيادي للمملكة العربية السعودية "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسخته الثالثة لـ"سبوتنيك": "المعادن التي تنتجها السعودية، تشارك بحوالي 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي، غير البترولي، وهذه مشاركة كبيرة نفتخر بها في الوقت الحالي، ومنها الفوسفات، الذي يتم تصنيع الأسمدة منه وتصديرها إلى 30 دولة حول العالم، وننتج البوكسايت وتحويلها إلى ألمونيوم، من خلال أكبر تجمع صناعي لإنتاج الألمونيوم، في العالم، وهو موجود في مدينة رأس الخير".

ويضيف نائب رئيس "معادن": "نصدر منتجات الألمونيوم، لأكثر من 20 دولة حول العالم، وننتج النحاس، ونصدره ونستخدمه في الصناعات المحلية، إضافة إلى إنتاج الذهب".

وقال العوهلي: "لدينا 4 أنواع من المنتجات المعدنية، التي يتم تصنيعها بصورة كاملة وتحميله قيمة مضادة وتصديرها إلى خارج المملكة"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن الاستراتيجية الشاملة لتطوير التعدين، التي أقرتها المملكة العربية السعودية، وتنقسم إلى عدة محاور، منها البيئة الاستثمارية، التي تشمل إصدار جديد لنظام التعدين السعودي، وتطوير الأنظمة الخاصة باستخراج الرخص والأوراق الخاصة بالعمل".

واستطرد خالد العوهلي: "كما يشمل ذلك تطوير الكادر البشري، الذي يستطيع، القيام بالعمل في صناعة التعدين"، أما الأمر الثالث فهو استكمال البنية الأساسية، التي تحتاجها تلك الصناعة وقد قام بتدشينها الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل أشهر، وهي في مدينة رأس الخير الصناعية، بالمنطقة الشرقية، ومدينة وعد الشمال التعدينية في منطقة الشمال".

وأكد العوهلي أن:"المعادن الموجودة في السعودية استقطبت عدة شركات عالمية، منها شركة "الكوا"، شركة أمريكية رائدة في صناعة الألمونيوم، وهي من الشركاء في تصنيع الألومونيوم في المملكة، إضافة إلى شركة صناعة الفوسفات الأمريكية، وشركات كندية.

وعن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية، وصف العوهلي الزيارة بأنها "كانت زيارة خاصة، وتوقيع الاتفاقية، بين "روس أغرو" الروسية وصندوق الاستثمار الروسي، و"معادن"، وهذا يلخص العلاقة الخاصة بين السعودية وروسيا"، مضيفا: "الاتفاقية الثلاثية، أصلها كان الاتفاق الموقع بين شركة معادن السعودية، وشركة "روس أغرو"، الروسية، خلال زيارة الملك سلمان إلى روسيا، والآن تم رفع مستواها بانضمام صندوق الاستثمارات الروسي، وتهدف إلى تطوير العمل البحثي والتعديني، في مجال صناعة الفوسفات بين شركة معادن، وشركة "روس أغرو" العالمية، في روسيا الاتحادية.

مناقشة