وقالت فاتو جالو عن "جامع" في شهادتها أمام لجنة الحقيقة والمصالحة في البلاد: "لقد أراد من خلال فعلته أن يعلمني درسا، وكذلك إظهار غروره"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفازت جالو، التي كانت تدرس الفنون المسرحية، بمسابقة ملكة الجمال في ديسمبر/كانون الأول 2014، عندما كانت في الـ18 من عمرها، وهي تبلغ حاليا 23 عاما.
وروت في جو مشحون كيف استقدمها جامع إلى القصر مرات عدة، وخدعها بإظهار موقف أبوي، ووعدها بدفع المنحة التي تقدمها المسابقة.
وفي مايو/أيار 2015، وبعدما أنهى محادثة هاتفية مع زوجته، سألها يحيى جامع الذي كان في الخمسين من العمر، ما إذا كانت توافق على الزواج منه، وبعدما اعتقدت أنها مزحة أو اختبار ردت سلبا مشيرة إلى صغر سنها.
بعد ذلك شعرت أنها ملاحقة بإغراءات من الرئاسة، مثل منحها منزل وسيارة، لكنها استخدمت كل الذرائع لترفض الطلبات، حتى تلقت في النهاية دعوة لحضور مناسبة عامة لا تنطوي على أي مجازفة.
وتذكر فاتو جالو أنها اقتيدت إلى غرفة جانبية دخل إليها واحمرت عيناه، وقالت "سمعت كلمات مثل من تظنين نفسك وأنه الرئيس ويمكنه الحصول على كل النساء اللواتي يرغب بهن، ثم جذبها إلى غرفة مجاورة فيها سرير".
وتقول إنها "تذكر كيف حقنها بمادة مجهولة في ذراعها، لكنها بقيت واعية بدون أن تدرك كم من الوقت مضى" وقام باغتصابها "على الرغم من صراخها وتوسلاتها".
وتحدثت الشابة نفسها عن
"سماعها تلاوة لآيات قرآنية تم بثها في الوقت نفسه في الحفل العام على الجانب الآخر من الباب. وقالت إن يحيى جامع "كان هادئا ويستغل لحظة رائعة بالنسبة له لن تكشف يوما".
وبعد ذلك أغمي عليها. وعندما استعادت وعيها طلب منها الرحيل.
وفر يحيى جامع من البلاد في يناير/كانون الثاني 2017، بعد خسارته الانتخابات الرئاسية، وكان رافضا في البداية التنحي عن الحكم.
واعتلى جامع السلطة، في انقلاب غير دموي وقع في يوليو/تموز 1994، وأعيد انتخابه مرارا وتكرارا في ظروف متنازع عليها، حتى هزم في ديسمبر 2016 من قبل أداما بارو.
وبعد تدخلات من دول غرب أفريقيا الأخرى، هرب جامع إلى المنفى في ولاية غينيا الاستوائية بوسط أفريقيا.