قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري على ربييج في حديثه لـ"البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك": "إن ما حدث يعد ظاهرة صحية، تقول بأن الشعب الجزائري منه من يرفض إجراء الانتخابات واللعبة التي تدار بها المرحلة الحالية للوصول إلى الصندوق، ويطالب بالمزيد من الإصلاحات السياسية، ولكن في المقابل الطبقة الصامتة التي لا تنزل إلى الشارع وتحتفظ برأيها، ولعل رأيها سيكون يوم الثاني عشر من ديسمبر المقبل، اليوم المحدد لإجراء انتخابات رئاسية".
كما أكد على حالة الاحترام المتبادل بين الطرفين المحتجين والسلطة، مستدلا على ذلك بعدم إطلاق طلقة رصاص واحدة في وجه المحتجين من قبل القوات الأمنية.
وعن موقف الجيش الجزائري، عبر ربييج عن ثقته بأن الجيش الجزائري لن يتدخل في المشهد السياسي لا بتقديم مرشحين عسكريين سابقين، ولا بتأييد مرشح مدني، مؤكدا أن دوره الأساسي حماية البلاد.
من جانبه قال المحلل السياسي أمين بلعمري، أن المشهد الحالي حتى مع تضاعف أعداد المحتجين في الجمعة السابعة والثلاثين من عمر الحراك، يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية في ظله، لأن هناك حالة من الوعي السياسي لدى الجميع، بأنه لا بد من وجود آلية قانونية يحتكم إليها.
فهل تستطيع الجزائر بالفعل أن تذهب إلى صندوق الاقتراع دون مواجهة بين السلطة والمحتجين؟ وما هي أبعاد نزول عشرات الآلاف للشارع في جمعة ذكرى الانتفاضة لرفض ما يجري على الساحة السياسية؟
إعداد وتقديم: يوسف عابدين