جاء ذلك في فعالية بجامعة البحر المتوسط، بولاية أنطاليا التركية، أمس الجمعة، أشار خلالها إلى أن بعض الدول "أقامت الدنيا ولم تقعدها" بعد إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" شمالي سوريا. وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف:
كافحنا 'ي ب ك' [وحدات حماية الشعب الكردية] في منطقة عفرين أيضًا، وشرحنا ذلك للمجتمع الدولي، وبعثنا رسائل لمجلس الأمن، وفي هذه العملية قمنا بـ10 أضعاف ذلك، فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ رغم أن في المنطقتين يوجد 'ي ب ك/ بي كا كا'؟، لأنهم كانوا يريدون إقامة دول إرهابية هنا.
وأردف: "لقد أحبطنا مكيدة كبيرة، كانوا يريدون إقامة دولة لـ'ي ب ك/ بي كا كا' هنا (شمالي سوريا) [التي تصفها تركيا بالإرهابية]، وعلى رأسهم فرنسا وإسرائيل، وأتحدث بكل صراحة، وحتى اليوم لم تخرج أي منها وتقول؛ 'لا، لم يكن لنا هكذا مساع'".
وأكد أوغلو أن جوهر التفاهم التركي الروسي بخصوص شرق الفرات، يتمثل في إخراج إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، من المنطقة الممتدة من نهر الفرات إلى الحدود العراقية على عمق 30 كلم، بما فيه مدينة القامشلي التي تُستثنى فقط من إجراء الدوريات المشتركة، التي انطلقت.
ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة أرادوا منذ زمن إخراج "الإرهابيين" من منبج.
وأردف أوغلو:
الروس موجودون هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة، وسيتم إخراج إرهابيي 'ي ب ك/ بي كا كا' من مدينتي تل رفعت ومنبج السوريتين، وحققنا عبر الاتفاقيْن مع واشنطن وموسكو ما كنا نريده وبأقل الخسائر، ولو لم نطلق عملية "نبع السلام" لما تحققت هذه الأمور.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية إجراء أول دورية عسكرية تركية - روسية شرق منطقة عملية "نبع السلام"، عبر 8 مدرعات وطائرة بدون طيار.
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية تحت "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وتوصلت الولايات المتحدة، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.