وأضاف راشد في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأثنين، أن "الرئاسة اليمنية أكدت لنا على أن الحراك الجنوبي بكل فصائله سيظل الحامل الأمين لقضية الجنوب، ولم ولن يكون في يوم أداة للغير بقصد الابتزاز، وليس همه المناصب والاشتراك في الحكومة اليمنية القادمة كما يسعى غيره".
وتابع راشد "الرئيس هادي أكد على أن مشكلة الحراك الجنوبي أنه فقير ولايوجد أحد يدعمه، لأنه عصي عن الانصياع لتنفيذ رغبات الممولين لتحقيق مصالحهم".
وأضاف: الحراك الثوري متهم بدعم الشرعية له بموازنة وطالب الرئيس بالتحقيق في هذا الاتهام وجعله حقيقة وأن الحراك يتعهد بذهاب هذه الموازنة لمصلحة المواطنين في الجنوب الذين يعانون من سوء الخدمات والظروف المعيشية الصعبة".
وأوضح راشد أن الرئيس هادي أكد "أن اتفاق جدة لم يلامس جوهر القضية الجنوبية بافقها السياسي والوطني، وأنه اقتصر على معالجة أسباب أغسطس، ولذا سيظل الحراك حاملا لقضية الجنوب التي لن تذوب وسيواصل مساعيه لتشكيل منصة جنوبية يحق لها أن تتفاوض باسم الجنوب وليس عبر فريق مختلط".
وترعى المملكة العربية السعودية، حوارا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة، لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بين الطرفين على خلفية سيطرة المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من آب/أغسطس الماضي، عقب مواجهات أدت إلى سقوط قتلى.
وتقود السعودية والإمارات، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.