وقال ولايتي، في مقابلة مع قناة "فرنس 24"، نقلتها وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، اليوم الثلاثاء: "لا نحتاج لأي وسيط من أجل إقامة علاقات مع دول المنطقة وتركنا باب المفاوضات مفتوحا أمام دول الجوار من دون استثناء، ولكن على السعودية أن توضح أسباب القرارات التي تتبناها، ويجب أن توضح الأسباب التي جعلتها تقصف اليمن على مدار خمسة أعوام، حيث قتلت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين من الشعب اليمني، وفي كل يوم تجدد السعودية قصفها على اليمن، رغم أن اليمن هي من دول الجوار وهي دولة إسلامية ونهتم لأمرها كثيرا".
وأكد ولايتي أن "الشعب اليمني هو من يجب أن يقرر مصيره، وإيران ترفض أي نوع من التدخلات الخارجية في اليمن، السعوديون إذا أرادوا التفاوض مع الحوثيين يجب أن يتوقفوا عن الكثير من التدخلات المضرة التي يمارسونها في المنطقة واليمن، لكي يتشجع اليمنيون على بدء التفاوض معهم"، مضيفا: "الشرط الذي أعلنه الحوثيون والمسؤولون في اليمن مرارا وتكرارا لقبول التفاوض توقف المجازر والقصف الذي يمارس ضد اليمن لكي يكون هنالك فرصة لبدء التفاوض، والسعودية بتصريحاتها تريد أن تظهر بهيئة الباحث عن تحقيق السلام ولكن عمليا هي تبحث عن الحروب وزرع الفتنة، هم يمنحون أنفسهم الحق في التدخل في شؤون الدول الإسلامية والعبث بأمنها وهذا ليس من حقهم، السعودية يجب أن تعرف حدها ويجب أن تتوقف عن إعتداءاتها وتدخلاتها غير القانونية في دول المنطقة".
وردا على سؤال حول علاقات إيران والإمارات التي تشهد تطورا إيجابيا هذه الأيام، في ظل مواقف إيران الرافضة للحرب ضد اليمن التي تشارك الإمارات فيها أيضا، قال مستشار المرشد الإيراني: "نعم، لقد جرت عدة مفاوضات بين إيران والإمارات، ولدينا أمل بأن تتوقف الإمارات والسعودية عن التدخل في الشأن الداخلي اليمني، قالوا لنا إنهم سوف ينسحبون من اليمن، ولكن ما نراه هو أنهم أرسلوا قوات جديدة إلى جنوب اليمن في عدن وفي بعض الجزر اليمنية وفي الواقع احتلوا تلك المناطق، عليهم إنهاء هذا الاحتلال، لأن الاستمرار في هذه السياسة سوف يعود بالضرر على الإمارات، كما أن الضرر سوف يلحق بالسعودية أيضا".
واعتبر ولايتي، أن "الاماراتيون والسعوديون سوف يصلون إلى نقطة يشعرون بعدها بالندم في نهاية الطاف، لأن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لا يستمر إلى الأبد، ولذلك ندعوا إلى إنهاء هذه التدخلات في أسرع وقت، لأنه بمرور الوقت سوف تتضاءل فرص هاتان الدولتان في النجاح في أي مفاوضات مستقبلية وسوف تتراجع فرصهم في أقامة علاقات حسنة مع دول الجوار".