وأكدت البعثة في تقريرها الثاني لمتابعة الاحتجاجات في العراق، استمرار وقوع انتهاكات وخروقات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء موجة المظاهرات التي اجتاحت العراق مؤخرا.
وأشار التقرير المنشور على الحساب الرسمي للأمم المتحدة على "فيسبوك"، إلى أن العنف المرتبط بالمظاهرات في الفترة من 25 تشرين الأول/أكتوبر إلى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر قد تسبب في مقتل 97 شخصاً آخرين وإصابة الآلاف.
وأضاف التقرير "...على الرغم من إبداء قوات الأمن العراقية المزيد من ضبط النفس عمّا كانت عليه في احتجاجات أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر، خاصة في بغداد، إلا أن الاستخدام غير المشروع للأسلحة الفتاكة والأقل فتكاً من جانب قوات الأمن والعناصر المسلحة يستدعي اهتماماً عاجلاً".
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق جينين هينيس- بلاسخارت إن هذا التقرير يلقى الضوء على "المجالات التي تتطلب إجراءات عاجلة لإيقاف دوامة العنف ويشدد مرة أخرى على حتمية المساءلة".
ويقول التقرير إن 16 حالة وفاة على الأقل والعديد من الإصابات الجسيمة وقعت نتيجة إصابة المتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقالت دانييل بيل، رئيسة مكتب حقوق الإنسان في يونامي: "لا يوجد مبرر لإطلاق قوات الأمن لعبوات الغاز المسيل للدموع أو تلك التي تطلق الصوت والوميض، بشكل مباشر على المتظاهرين العزل".
ويبرز التقرير المخاوف المتعلقة بالمساعي المستمرة لكبح التغطية الإعلامية إلى جانب استمرار حجب وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت بلاسخارت: "يجب أن ندرك أنه في العصر الرقمي الذي نعيشه انتقلت الحياة اليومية إلى الإنترنت. إذ لا يعطل الإغلاق الشامل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي طريقة ممارسة الناس لحياتهم وأعمالهم فحسب، بل ينتهك حرية التعبير أيضا".