بلغت أونصة البالاديوم سعر 1800 دولار أمريكي مقابل 1500 دولار لأونصة الذهب، ويتوقع المحللون أن يتجاوز سعر البالاديوم مستوى الـ2000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.
قال أول هانسن، رئيس قسم استراتيجيات السلع في "ساكسو بنك": "إن ارتفاع البالاديوم مدفوع بشكل أساسي بعوامل أساسية في السوق، إذ أن معروض المعدن غير قادر على الاستجابة بسرعة كافية للطلب المتزايد في صناعة السيارات في أوروبا والصين".
ويرى الخبير، أن سعر البالاديوم سيبقى مرتفعا دون تحديد طالما هناك طلب عليه أو إلى أن يتم الاستعاضة عنه بمعدن ثمين آخر مثل البلاتين أو حتى يؤدي التباطؤ في الاقتصاد العالمي إلى انخفاض في الطلب على السيارات الجديدة.
لكن رومان أنطونوف كبير المحللين في المصرف الروسي "بروم سفياز بنك" يقول إن استبدال البالاديوم بالبلاتين الأرخص عملية معقدة كما أنها مكلفة للغاية.
كذلك يرى خبراء، أن "سوق البالاديوم تبدو تحت ضغط كبير، ومن المعتقد أن يتكرر هذا النوع من الأزمات كون العجز في هذا السوق متواصل منذ 2010 وسيستمر في السنوات القادمة".
ويعتبر البالاديوم معدن نادر من مجموعة البلاتين، يستخدم في صناعة الإلكترونيات الدقيقة وصياغة المجوهرات وغير ذلك.
ويعد استخدام البالاديوم أساسيا في صناعة السيارات، ولذلك فإن مبيعات السيارات ستعزز الطلب عليه، وتتوقع وكالة "موديز" نمو الطلب العالمي على السيارات في 2019 – 2020 بنسبة 0.5% – 0.8%.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، ارتفع البالاديوم بشكل ملحوظ حيث صعد بنسبة 22% في 2016، و56% في 2017، و25% في 2018، أما الذهب فكان له مسار مختلف، حيث صعد بنسبة 9% في 2016، و13% في 2017، وخسر نحو 2.5% في 2018.
في وقت سابق توقعت شركة “نورنيكل” الروسية، أكبر منتج للنيكل والبالاديوم في العالم، حدوث عجز في إمدادات البالاديوم خلال العام الجاري بنحو مليون أونصة.