راديو

عون ينتقد البيان الأوروبي بدمج النازحين في المجتمعات المضيفة وتوظيفهم

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحكومة الجديدة ستعمل على تطبيق مضمون الورقة الاقتصادية الإصلاحية التي أقرتها الحكومة المستقيلة.
Sputnik

عون يستقبل الحريري لبحث إيجاد حل للأزمة في لبنان
ولفت عون إلى أن مجلس النواب سيباشر درس مشاريع قوانين إصلاحية أحيلت إليه، تتناول خصوصا مسألة مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحاسبة المسؤولين عن الهدر المالي والتهرب الضريبي، الذي حصل منذ أكثر من 20 سنة.

تصريح  الرئيس عون جاء خلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف، الذي أكد بدوره، اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالتطورات الأخيرة في لبنان، وحرصها على أن يتمكن لبنان من الخروج من الأزمة التي يمر بها راهنا.

من جهة أخرى، انتقد الرئيس اللبناني البيان الأوروبي الذي دعا إلى "دمج النازحين في المجتمعات المضيفة وتوظيفهم".

واعتبر عون أن هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما بعدما استقر الوضع في أكثر من 90% من الأراضي السورية، وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدا.

وأكد أن عملية عودة النازحين مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 ألف نازح، حيث لم ترد أي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم.

أين وصلت الجهود والتحركات السياسية للمسؤولين اللبنانيين فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة؟

وقال الخبير في الشؤون الاقليمية الدكتور وفيق ابراهيم، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"  بهذا الصدد، الجهود السياسية على مستوى الداخل شبه متوقفة تقريبا، باعتبار أن الجميع ينتظرون وصول مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية المرتقب يوم الأربعاء القادم، حاملا في جعبته نوعا من الحلول، إلا أن التسوية الفرنسية تلقى معوقات أمريكية واضحة، حيث عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن ذلك من خلال إعلانه دعم الحراك في لبنان والعراق لضرب إيران، والطلب من الجيش اللبناني عدم مس المتظاهرين، وهذا كلام أمريكي واضح فيما يخص ما تريده واشنطن من الحراك في لبنان.

وأشار إبراهيم إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب لبنان كذلك بدمج النازحين السوريين في إطار الوظائف والأعمال في لبنان. وهذا أمر خطير جدا، لوجود النية لديهم لاستخدامهم فيما بعد ضد الدولة السورية. لذلك هناك قوى سياسية من الطرفين، كل فئة تركب على موجة، ما يؤدي إلى استمرار الصراع ووقوع الرئيس الحريري في حيرة من أمره، فهو يخشى أن يقبل بحكومة مع الأطراف التي كانت معه، ما يؤدي إلى الغضب الأمريكي الخليجي والداخلي، والخشية من القضاء على مستقبله السياسي. لذلك لبنان يمر بمحنة كبيرة لعدم وجود أي شكل من أشكال الحلول، ولأن البلاد أصبحت على شفا انهيار اقتصادي.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة