الجزائر - سبوتنيك. أفاد مراسل "سبوتنيك" في الجزائر، اليوم الثلاثاء، بأنه "حكمت محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، ظهر اليوم الثلاثاء، على ستة جزائريين بستة أشهر نافذة، وغرامة مالية بعشرين ألف دينار جزائري [نحو 167 دولار أمريكي] ".
وكان المحكوم عليهم اعتقلوا على خلفية رفعهم "الراية الأمازيغية" وسط التظاهرات، ووجهت لهم تهمة المساس بالوحدة الوطنية.
وقضت المحكمة، فجر اليوم، بالسجن لمدة سنة منها 6 أشهر موقوفة النفاذ بحق 21 شابا آخرين، بنفس الاتهامات.
كانت السلطات اعتقلت عشرات الشباب الذين رفعوا "رايات أمازيغية" خلال مسيرات احتجاجية في مايو/آيار الماضي، فيما تتوالى دعوات التهدئة ومطالب إطلاق سراح المعتقلين.
وكانت السلطات الجزائرية أمرت، بنهاية يونيو/حزيران الماضي، بوضع 16 شخصا رهن الحبس المؤقت بعد رفعهم أعلام الأمازيغ خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهور ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وضد السلطات الانتقالية التي تدير شؤون البلاد حالياً.
وأمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، وقتذاك، بإيداع 16 متظاهراً الحبس المؤقت، "بتهمة المساس بالوحدة الوطنية"، حسب ما أكدته المحامية عويشة بختي في تصريحات للصحفيين.
وفي عام 2015، نشبت مواجهات عرقية ومذهبية في بلدات محافظة غرداية، جنوب الجزائر العاصمة، بين مجموعتين من السكان العرب والأمازيغ، استعملت فيها زجاجات المولوتوف الحارقة والأسلحة البيضاء، فيما تم حرق منازل ومحلات تجارية.
ودفعت أعمال العنف العشرات من العائلات إلى هجر منازلها والنزوح إلى مناطق وأحياء أكثر أمناً، فيما عد أخطر فتنة مذهبية وعرقية تشهدها الجزائر منذ الاستقلال بين السكان العرب المنتمين إلى المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ المنتمين إلى المذهب الإباضي.