وقال ماكي، في مقابلة نشرت اليوم، على موقع وزارة الخارجية مع صحيفة "زود دويتشه زيتونغ" الألمانية: "نحن نعتبر روسيا حليفنا الرئيسي، كجارنا الطبيعي"، مؤكدا أيضا أن الشعوب السلافية تربطها أخوة.
كما أشار إلى أن العلاقات مع روسيا "جيدة جدا"، مضيفاً بقوله : "ونود أن نعززها في المستقبل. ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن ننظر فقط إلى روسيا".
وأوضح ماكي: "في المرة الأخيرة التي شهدنا فيها أزمة مالية عالمية كبيرة، تعلمنا بشكل مباشر أن الاعتماد على بلد واحد يضر باقتصادنا، ولذلك نود أن ننوع في علاقتنا، ونرى في الاتحاد الأوروبي ثاني أهم شريك اقتصادي. ونرغب بأن تكون لنا علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، ومع الدول الأخرى في العالم".
منوهاً في الوقت نفسه إلى أن مينسك تقع في حالة حرجة وحساسة للغاية، موضحا ذلك بقوله: "الشيء الجيد هو أنه يمكننا ممارسة التجارة في جميع الاتجاهات. ومع ذلك نحن نقع على الخط الفاصل بين اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين. والمواجهة التي بينهما تؤثر علينا وعلى جيراننا".
وتابع بهذا الصدد: "وهذا ينطبق في المقام الأول على العقوبات والعقوبات الجوابية بين روسيا والبلدان الغربية، التي نعاني منها بوصفنا بلدا منفتحا وموجهاً نحو التصدير كثيرا"، مؤكداً أن مينسك في الوقت نفسه، ترغب بـ "الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع".
والجدير بالذكر أنه في 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، في مقر "غوركي" للرئاسة الروسية، قام قادة روسيا وبيلاروس بالتوقيع، بالأحرف الأولى، على برنامج عمل متكامل بين الدولتين، بالإضافة إلى الإقرار بقائمة تضم 31 خريطة طريق.
ويذكر، أن روسيا وبيلاروس وقعتا، يوم 2 نيسان/أبريل عام 1997، معاهدة إقامة اتحاد بين الدولتين، من أجل تعميق التكامل بين موسكو ومينسك.