الجلسة العامة الافتتاحية التي انعقدت اليوم بمقر البرلمان بالعاصمة تونس ترأسها رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الأكبر سنا بين النواب (78 سنة)، وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للمجلس، ونائباه الأصغر سنا مريم بن بلقاسم (27 سنة) وعبدالحميد المرزوقي (24 سنة).
رئاسة البرلمان
خاضت عديد الأسماء من النواب غمار الانتخابات المتعلقة بتحديد رئيس لمجلس نواب الشعب ومساعديه الاثنين فقدمت 4 ترشحات لرئاسة البرلمان وهم:
راشد الغنوشي عن حركة النهضة، وسميرة الشواشي عن حزب قلب تونس، وغازي الشواشي عن التيار الديمقراطي وحركة الشعب، وعبير موسي عن الحزب الحر الدستوري، ومروان فلفال عن تحيا تونس.
وترشح لمهمة نائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب كل من عبدالرزاق بن ساسي عويدات عن حركة الشعب، وسميرة الشواشي عن حزب قلب تونس.
أما عن الترشحات لمهمة نائب ثان لرئيس مجلس نواب الشعب فقد شملت كل من: يسري الدالي عن ائتلاف الكرامة، وليلى الحداد عن حركة الشعب، وطارق الفتيتي عن كتلة الإصلاح الوطني.
التوافق الثلاثي
توافق ثلاثي حسم مسألة اختيار تركيبة رئاسة البرلمان والمساعدين الاثنين بين كل من حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة.
فيما يؤكد إئتلاف الكرامة دعمه لمرشح النهضة ويتلقى دعما في المقابل لمرشحه يسري الدالي.
ويبدو أن التوافق الحاصل بين كل من قلب تونس وحركة النهضة أثار امتعاض كل من حركة الشعب والتيار الديمقراطي حيث أفاد النائب عن حزب التيار الديمقراطي الكتلة البرلمانية الثالثة من حيث عدد النواب في البرلمان غازي الشواشي أن توافق النهضة مع قلب تونس كشف للشعب التونسي الحليف الحقيقي الذي تبحث عنه النهضة الحزب المكلف بتشكيل الحكومة.
وقال غازي الشواشي في تصريح لـ"سبوتنيك" إن:
"التيار الديمقراطي لا يقبل أن يكون طرفا في حكومة أحد أطرافها متهم في شبهات فساد وحزب التيار قد قدم قضية جزائية ضد رئيس حزب قلب تونس".
وأشار الشواشي إلى أن حركة النهضة متقلبة في مواقفها تنتقل بين الأحزاب على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم لجمع توافق غير ممكن لذلك تخلت عن كل من حزب التيار وحركة الشعب وتحيا تونس.
"الغبي من لا يتغير"
وأضاف أن "الدستور التونسي ينص على أن يختار الحزب الفائز رئيسا للحكومة يختار بدوره أعضاء حكومته".
كما أشار الخميري أن ما ينتظر البرلمان من ملفات مطروحة على غرار المصادقة على قانون المالية للسنة المقبلة يقتضي توافقا واسعا بين مختلف الكتل البرلمانية حتى يتم اختيار هياكل مجلس نواب الشعب في إطار ما تضبطه الآجال الدستورية.
من جهته، أكد راشد الغنوشي فور انتخابه رئيسا جديدا للبرلمان أن النهضة منفتحة على كل الأحزاب وهي متمسكة بمسألة اختيار رئيس للحكومة يكون "من الصف الأول أو حتى من الصف العاشر أو من أصدقاء النهضة المهم أن لا يخرج من هذه الدائرة مضيفا حول مسألة التوافق مع حزب قلب تونس أن "الغبي من لا يتغير".