وجاءت فكرة البوسطة لتوحيد ساحات التظاهر وكسر القيود الطائفية بمبادرة من مجموعة من الناشطين اللبنانيين في إطار الاحتجاجات المندلعة منذ ال 17 من أكتوبر/تشرين الأول في البلاد.
وانطلقت الحافلة من منطقة العبدة في محافظة عكار شمالي لبنان لتجوب مختلف المناطق وساحات التظاهرات لتصل إلى صور أقصى جنوب لبنان.
وقال ناشط في البوسطة لـ"سبوتنيك": "انطلقنا من عكار لنصل إلى صور، نريد ربط لبنان كله بوحدة الانتفاضة لنقول للجميع إننا شعب واحد في بلد واحد ومطالبنا واحدة كلن يعني كلن".
بدورها قالت ناشطة "إن المطالب واحدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهي أن يغادروا".
وفي صيدا جنوبي لبنان، وقع إشكال بين المعترضين على دخول البوسطة والمؤيدين لها، ما أدى إلى تدخل الجيش اللبناني لتهدئة الأمور.
وشكك المعترضون بالجهة التي تقف وراء تنظيم وتمويل البوسطة متهمين السفارة الأمريكية في بيروت بذلك، الأمر الذي دفعها إلى الإعلان عبر صفحتها على تويتر أنها لم تمول بوسطة الثورة.
بالمقابل أوضح منظمو "بوسطة الثورة" أسباب عدم توجههم إلى صور والنبطية، وأعلنوا أن "الأحداث التي رافقت بوسطة الثورة أكدت قوة ثورة الشعب ووحدته وتضامنه، وأثبتت بوسطة الثورة أنها صنعت جسراً من المحبة والسلام من الشمال إلى الجنوب، حيث كان من المفترض أن تصل إلى ساحة إيليا في صيدا قبل الساعة الثالثة، ولكن الجيش اللبناني أوقفنا عند مدخل صيدا لورود معلومات تفيد عن إمكانية القيام بأعمال تخريبية من أعداء ثورة الشعب".
واختتموا جولة "حافلة الثورة" في صيدا لينضم إليهم ثوار النبطية وكفرمان، تحسباً لإمكانية الاعتداء عليهم في الطريق نحو النبطية وصور، بحسب تعبيرهم.