وتحدثت العديد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية عن قصة حياة الطبيب الأشهر الملقب بـ"رسول القلوب"، وأبرز المحطات التي مر بها خلال حياته.
مأساة جعلت منه جراحا عالميا
وسرد يعقوب في إحدى لقاءاته التلفزيونية، قصة حزينة جعلته يدخل مجال الطب ويتخصص في جراحات القلب، حيث أنه وقتما كان في السابعة من عمره، أصيبت شقيقة والده بحمى روماتيزمية تسببت في إضعاف صمام القلب، وتوفيت عن عمر يناهز 23 عاما.
انهار والده حزنا على وفاة شقيقته، وحينما سأل والده عن سبب الوفاة أخبره بأن هناك علم جديد في الطب يسمى جراحات القلب، وكان من الممكن انقاذ عمته بإجراء عملية جراحية وفتح الصمام لإصلاحه.
وكان هذا الموقف حسب تأكيدات الجراح العالمي، بداية اشتعال رغبته في أن يصبح جراحا للقلب.
رحلته بين مصر وأمريكا
درس مجدي يعقوب الطب في جامعة القاهرة، وتعلم بعدها في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، كما حصل على درجة أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد، وعين مديرا لقسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992 في المستشفى، كما عين أستاذا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967.
وتم منح يعقوب لقب فارس من جانب الملكة إليزابيث الثانية عام 1966، وأجرى في عام 1980 عملية نقل قلب لمريض يدعى دريك موريس، والذي بات أكبر من خضع لجراحة نقل قلب على قيد الحياة حتى موته في يوليو/تموز 2005.
وحصل مجدي يعقوب على جائزة فخر بريطانيا في عام 2007، بحضور رئيس الوزراء البريطاني أنذاك، إثر أنجازه أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا.
جراحة لا ينساها
وكشف مجدي يعقوب عن جراحة لا ينساها، حيث وصله استدعاء من الملكة إليزابيث لإجراء عملية جراحية جديدة من نوعها، تتمثل في استئصال وليس زراعة قلب.
المريضة كانت طفلة في السابعة من عمرها، وتم زراعة قلب لها بجوار قلبها لمساعدتها على الحياة لتصاب بعد ذلك بالسرطان، وتدخل الجراح المصري لاستئصال القلب الجديد للطفلة بعد استدعاء ملكة بريطانيا له.
ونجحت الجراحة، لتصل الطفلة في الوقت الحالي إلى عمر 24 عاما في الوقت الحالب، وهي بصحة جيدة وأنجبت أطفالا صغار.
حياته الشخصية
تزوج مجدي يعقوب من سيدة ألمانية الجنسية، وأنجب منها قبل وفاتها 3 أبناء يعملون طيار، وطبيبة في المناطق الحارة مثل فيتنام وسنغافورة، وطبيبة في أفريقيا.
وأشار الجراح العالمي إلى امتلاكه ثلاثة أحفاد يعملون كأعضاء هيئة تدريس في جامعات سنغافورة بلد إقامتهم.