في محاولة لتشكيل حكومة جديدة... غانتس يلتقي نتنياهو

على ما يبدو، حل الأزمة السياسية في إسرائيل ما يزال بعيد المنال، فلم يبق من المهلة التي حددها الرئيس الإسرائيلي، لرئيس تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة سوى 48 ساعة.
Sputnik

وسيلتقي غانتس بخصمه السياسي، رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، في القدس، في العاشرة مساء، اليوم الثلاثاء؛ بحسب الموقع الإلكتروني "i24 news".

"بصق في الوجه"... لماذا لا يريد الإسرائيليون رؤية العرب في الكنيست؟
ويدور صراع بين غانتس، وخصمه السياسي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على ضم زعيم حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، كل إلى حكومته.

واجتمع نتنياهو، الثلاثاء، بليبرمان لهذا الغرض، في حين قال ليبرمان إنه سينوي بالاجتماع "زيادة الضغط" على نتنياهو، لإقامة حكومة وحدة وطنية. 

واستمرت الجلسة لمدة ساعة تقريبا، وعُقدت في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس. وجاء من حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو، أن "الاجتماع كان جيدًا وذو صلة، وسيواصل الاثنان جهودهما لتشكيل حكومة وحدة".

والتقى نتنياهو بحلفائه من الأحزاب الدينية، الإثنين، وطلب منهم تقديم تنازلات ليتسنى لليبرمان الانضمام إلى حكومته، إلا أن المُتدينين رفضوا ذلك، حيث دعت تلك الأحزاب إلى "وضع حد إلى انتقاد مسؤولي حزبه لهم في وسائل الإعلام".

وأكد ليبرمان، أمس الإثنين، موقفه بعدم الانضمام لحكومة أقلية، سواء يمينية كانت أو يسارية، مشددا على أن "الحل الوحيد للخروج من المأزق والفراغ السياسي، هو إقامة حكومة وحدة وطنية، من أكبر قائمتين في الكنيست"، وهما "أزرق أبيض" و"الليكود"، لتكون حكومة يمينة وعلمانية. 

وكان الرئيس الإسرائيلي، روؤفين ريفلين، قد كلف، في الـ25 من سبتمبر/أيلول الماضي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة.

وكان أمام نتنياهو 28 يوما حتى يشكل حكومته الجديدة، مع إمكانية التمديد 14 يوما، ولكنه أعلن عن تخليه عن تشكيل حكومة إسرائيلية، في الواحد والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليتوجه ريفلين إلى غريمه غانتس.

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الأخيرة للكنيست، رقم 22، أن حزب الليكود الحاكم، حصل على 32 مقعدا، متخلفا بمقعد واحد فقط عن حزب منافسه غانتس "أزرق أبيض". 

وعقب صدور نتائج الانتخابات، عرض نتنياهو تشكيل حكومة وحدة وطنية على غانتس، لكن حزب غانتس رفض عرض رئيس حكومة تسيير الأعمال، الذي هيمن على مدى السنوات العشر الماضية على السياسة الإسرائيلية بمفرده، ودون منافس فعلي.

مناقشة