وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا"، مساء اليوم، الأربعاء، أن الطرفين، الإماراتي والإثيوبي، وقعا مذكرة تفاهم، أمس، الثلاثاء، حيث ترأس الطرف الإثيوبي، وزير الدفاع، ليما ميجرسا، ونظيره الإماراتي، محمد بن أحمد البواردي، وهو وزير الدولة لشؤون الدفاع.
وشدد ليما ميجرسا بهذه المناسبة على حرص بلاده على تعزيز التعاون الدفاعي الإثيوبي الإماراتي، من أجل خدمة المصالح المشتركة.
ومن جهته، قال محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، إن الاتفاقية تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الشراكات والتعاون مع شركائها الدوليين.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة "lepoint"، في السابع عشر من الشهر الجاري، صورا لخطاب رسمي من رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يطلب فيه شراء أسلحة استراتيجية منها صواريخ نووية ومروحيات وطائرات "رافال"، لتطوير الجيش الإثيوبي.
وشهد شهر مارس/أذار الماضي، توقيع الطرفين، الإثيوبي والفرنسي، أول اتفاق بينهما بشأن التعاون العسكري.
ووفقا لما نشرته المجلة الفرنسية، شمل الاتفاق مساعدة فرنسا للدولة الأفريقية في بناء قواتها المسلحة، بينما تسعى باريس لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان.
ويشمل الاتفاق الثنائي التعاون الجوي والعمليات المشتركة وفرص التدريب وشراء العتاد.
وتريد إثيوبيا مساعدة فرنسا بشكل محدد، لبناء قواتها البحرية، بعد أن حلت الدولة الحبيسة سلاح البحرية عام 1991 بعد الانفصال إريتريا، التي كانت تابعة لها في ذلك الوقت والواقعة على البحر الأحمر، في أعقاب حرب استمرت ثلاثة عقود لنيل الاستقلال.
وكان أبي أحمد، الحاصل على جائزة "نوبل" للسلام، قد وقع مع الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، اتفاقا للسلام بين البلدين، لتغلق صفحة أطول نزاع في القارة الأفريقية.