القدس - سبوتنيك. أعاد الجنرال غانتس كتاب تفويضه لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى الرئيس رؤوبين ريفلين.
ونقلت قناة "i24 news" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن "بيني غانتس فشل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأعاد كتاب التفويض لرئيس الدولة".
يذكر أن نتنياهو وغانتس اجتمعا مساء أمس، الثلاثاء، في محاولة أخيرة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى تفاهم حول الخطوط الأساسية للحكومة المستقبلية التي قد تجمع الكتلتين الأكبر في البرلمان الاسرائيلي، وهما كتلة "أزرق أبيض" 33 نائبا، وكتلة الليكود 32، ليصبح مجموع نواب ائتلاف كهذا 65 نائبا يفرز حكومة مستقرة، في حال تم التوافق بين الزعيمين.
غير أن الاجتماع بينهما لم يسفر عن أي نتائج تذكر، وتمسك كل منهما بمواقفه السابقة، مما أحبط محاولة الخروج بتفاهم يرضي الطرفين ويجنب البلاد انتخابات جديدة.
ويدور الخلاف بين الطرفين حول عقبتين يرى كل منهما أن عقبة الطرف الآخر هي العائق المهم أمام تشكيل الحكومة الائتلافية بينهما.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم، الأربعاء، بأن غانتس أعاد التفويض إلى الرئيس ريفلين، وأوضح له أن حاول تشكيل الحكومة الإسرائيلية، دون جدوى.
فيما تساءلت الصحيفة العبرية عن مدى دخول إسرائيل في انتخابات برلمانية ثالثة؟
وأعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في وقت سابق أنه لن ينضم إلى حكومة أقلية يشكلها رئيس كتلة "أزرق أبيض"، بيني غانتس، أو زعيم حزب "الليكود" ورئيس الحكومة الانتقالية بنيامين نتنياهو، متهما كلاهما بإفشال إمكانية تشكيل حكومة وحدة، ما يعني أن إسرائيل متجهة إلى انتخابات ثالثة للكنيست. واتهم ليبرمان "القائمة المشتركة" الممثلة للفلسطينيين داخل إسرائيل بأنها "طابور خامس" على حد وصفه.
وبحسب القانون الإسرائيلي في حال الفشل في مهمة تشكيل حكومة، يتم إعادة خطاب التكليف إلى رئيس الدولة. ومن المقرر يوم غد الخميس أن يتم إطلاق المرحلة الثالثة من محاولات تشكيل الحكومة والتي تستغرق 21 يوما.
وخلال هذه المرحلة سيتم تحويل هذه المهمة إلى "الكنيست" حيث يستطيع أي عضو كنيست من تولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة شرط أن يحظى بتأييد 61 نائبا هم اكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان الـ 120. وفي حال لم يفلح أي من أعضاء الكنيست من انجاز المهمة خلال الـ 21 يوما، فيتم حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة ثالثة في غضون عام واحد.