وأكد المصدر لـ"سبوتنيك" أن الرئيس هادي أصدر توجيهات عاجلة إلى كافة القوات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية بعدم تنفيذ أية توجيهات يصدرها وزير الداخلية، أحمد الميسري.
وقال الميسري "سنقبل بادرة الشعب في اختيار من يريد أن يحكمه، سواء الحوثي أو غيره"، مضيفاً أن "عهد العبودية قد انتهى من حياة البشرية وإلى الأبد".
وحيا نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، في بيان وصل "سبوتنيك" نسخة منه، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، "الانتصار التاريخي لشبوة وإعادة سيطرة الدولة عليها".
وثمن خلال لقائه بمشايخ وأعيان المحافظة ومراجعها القبلية "دور أبناء المحافظة وأبطال الجيش الوطني في تحقيق ذلك النصر الوطني المؤزر"، مؤكدا بأنه يمثل "رد اعتبار لشرعية الدولة في كافة المحافظات اليمنية المحررة".
وأشار الميسري إلى "إنفاق الإمارات أكثر من 48 مليار سعودي على ذلك الانقلاب الأسود والمتكامل الأركان"، منددا "بخروج هذا الانقلاب من عباءة التحالف العربي الذي انطلق من أجل نصرة اليمن، واستعادة شرعية دولته الوطنية المغدور بها في صنعاء من قبل مليشيا الحوثي، التي تدعي زورا وبهتانا حقها في الاصطفاء الالهي"، على حد قوله.
وأكد وزير الداخلية أن "الشعب اليمني يرفض وجود أية كيانات موازية للدولة وسيظل يقاتلها حتى يستعيد دولته ونظامه الجمهوري الذي أدخله حياة الشعوب المعاصرة والمتحضرة".
واستهجن الوزير الميسري "محاولات إعادة إحياء مشروع انقلاب انتقالي عدن"، مستغربا من "ادعائهم بالباطل تمثيل أبناء الجنوب"، داعيا "الأشقاء في المملكة إلى إعادة الاعتبار لدور التحالف في اليمن، وعدم الانجرار وراء الادعاءات التي تسوقها دولة الإمارات لذراعها الانقلابي في عدن".
كما طالبها "بحسم الازدواجية في المواقف أو ترك الخيار لشرعية الدولة التي تمتلك على ضعفها القدرة في الدفاع عن نفسها ودحر كل مشاريع المؤامرات عليها"، واستنكر "الدفع باقتسام شرعية الدولة بين المملكة والإمارات" على حد قول البيان.
ووجه الميسري في ختام كلمته دعوة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي طالبه فيها "بعدم مكأفاة الانقلابيين في حوار جدة".