"الثقة المهزوزة"... حمد بن جاسم يتحدث لأول مرة عن "الصلح الخليجي المنتظر"

تحدث رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، عن المصالحة الخليجية، وما يتم تداوله حول "الصلح المنتظر" بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
Sputnik

وفي سلسلة تغريدات له على صفحته عبر "تويتر"، قال حمد بن جاسم: "ما يتم تداوله هذه الأيام عن الصلح المنتظر يحتاج إلى تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف وأن يكون هذا الحل للأزمة والحصار الذي فرض علينا والذي أصاب المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا".

وتابع قائلا: "وأن يكون عبرة بحيث أن لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤد إلى نتيجة إلا الخلل لمجلس التعاون الخليجي، أنا مع الصلح الغير مشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول ويجب أن يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جمد في هذا الخلاف والمنطقة في أشد الاحتياج لمثل هذا التكتل".

وأضاف: "علما ان هذا المجلس في آخر 10 سنوات لم يكن فعال كما يطمح له شعب المجلس. لا أريد أن أخوض في موضوع الثقة المهزوزة بين أعضاء المجلس والتي تحتاج إلى سنوات من إعادة بنائها".

​يأتي ذلك بالتزامن مع "إشارات" لم تأخذ بعد طابعا رسميا عن إمكانية حدوث تطورات إيجابية في الأزمة مع قطر التي تفجرت عام 2017 وتسببت في تعكير الأجواء، بين الدوحة وعدة عواصم أبرزها الرياض والقاهرة وأبوظبي.

وتراجعت السعودية والإمارات والبحرين، عن قرار عدم مشاركتهم في "خليجي 24" المقام في الدوحة، وقررت الدول الثلاث المشاركة.

وتأخرت بداية البطولة لمدة يومين لاستيعاب الفرق الثلاثة الجديدة. وسيتم عقدها الآن بين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني و8 ديسمبر/ كانون الأول.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول خليجي طللب عدم الكشف عن اسمه، إن الوساطة تركز حاليًا على إصلاح العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، وسوف تنضم الإمارات العربية المتحدة لاحقا.

ووافقت كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين على المشاركة في كأس الخليج لكرة القدم في قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد أكثر من عامين من قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع جارتها الغنية بالغاز.

وقالت الوكالة إن مسؤولا سعوديا كبيرا في واشنطن قال الأسبوع الماضي إن قطر بدأت أيضا في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها. وأضافت أنه في الوقت الذي تستعد فيه المملكة العربية السعودية لبيع أسهم شركة "أرامكو" العملاقة للنفط، تظهر علامات على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد يحاول حل النزاعات التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة.

مناقشة